وزعت السفارة الأميركية في بيروت تصريح وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، بعد اجتماعه برئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال فيه: "لقد اختتمت للتو اجتماعا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأنا في لبنان اليوم، كما قلت عندما زرت مقام الرئاسة، بناء على طلب وزير الخارجية بومبيو، للقاء القادة اللبنانيين من اجل البحث في الأوضاع الحالية هنا في لبنان. وتعكس زيارتي هذه قوة الشراكة بين بلدينا".
أضاف: "لقد نقلت إلى الرئيس بري الرسالة عينها التي نقلتها إلى الرئيس عون، بأننا نحث القادة السياسيين في لبنان على الالتزام وعلى إجراء إصلاحات هادفة ومستدامة يمكنها أن تقود إلى لبنان مستقر ومزدهر وآمن. نحن نعتقد بأن الوقت قد حان لترك المصالح الحزبية جانبا، والعمل من أجل مصلحة لبنان، من خلال دفع عجلة الإصلاحات وتشكيل حكومة تستطيع إجراء تلك الإصلاحات والقيام بها. وكما قلت، الولايات المتحدة ليس لديها أي دور في تشكيل الحكومة، إن من يختار رئاسة الحكومة واعضاءها هو الشعب اللبناني".
وتابع: "إن الاحتجاجات الجامعة، وغير الطائفية، والسلمية إلى حد كبير على مدى الأيام ال65 الماضية، تعكس مطلب الشعب اللبناني الطويل الأمد في إصلاح اقتصادي ومؤسساتي، والى حكم أفضل، ومن أجل وضع حد للفساد المستشري. أنا اشعر بالقلق بسبب ادلة على وجود مجموعات تسعى إلى تقويض هذا التعبير غير العنيف من خلال التهويل والهجمات الجسدية ضد المتظاهرين، فليس هناك مكان للعنف في الخطاب المدني".
وختم: "إنني أشكر القوى الأمنية اللبنانية على جهودها لحماية المتظاهرين، وأدعوها إلى مواصلة ضمان سلامة المتظاهرين وحرية التعبير. وأدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وكما قلت ليس هناك مكان للعنف في السياسة. الولايات المتحدة تريد للبنان وكل شعبه - كل الشعب اللبناني - النجاح، ونحن سوف نستمر شريكا ملتزما في هذا الجهد".
هيل بعد اجتماعه بالحريري
كما وزعت السفارة تصريح هيل بعد اجتماعه برئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، حيث قال: "أنا اليوم في لبنان بطلب من وزير الخارجية بومبيو للقاء قادة لبنانيين والاعراب عن قلفنا بشأن الوضع الحالي في لبنان. لقد اختتمت للتو اجتماعا وغداء مع رئيس الوزراء سعد الحريري، والتقيت في وقت سابق من اليوم مع الرئيس عون والرئيس بري. أعربت لكل من هؤلاء القادة عن الحاجة الملحة للالتزام والقيام باجراء اصلاحات هادفة ومستدامة تعيد لبنان الى مسار الازدهار والامان".
أضاف: "لفترة طويلة جدا، أعطى عدد كبير من القادة هنا الاولوية للمصالح الحزبية أو المكاسب الشخصية على المصلحة الوطنية. واليوم، نرى أثار هذا النمط. إن الاحتجاجات التاريخية واللاطائفية والسلمية الى حد بعيد، التي شهدناها خلال الشهرين الماضيين، تعكس مطالب الشعب اللبناني بالاصلاح الاقتصادي والمؤسساتي، والحكم الأفضل، وانهاء الفساد المستشري الذي خنق امكانات لبنان الهائلة. تدعو الولايات المتحدة الاجهزة الامنية إلى مواصلة ضمانتها حماية المتظاهرين وتدعو كل الاطراف إلى الامتناع عن استعمال اساليب العنف او التخويف".
وتابع: "لقد كانت الولايات المتحدة شريكة للبنان منذ عقود، ونحن على استعداد لمساعدته على دخول فصل جديد من ازدهار اقتصادي يتميز بالحكم الرشيد وخال من الفساد. ولكننا واصدقاء لبنان الآخرين يمكننا فعل ذلك فقط عندما يقوم قادة لبنان بإلتزام صادق وواضح وظاهر بالاصلاح".
وأردف: "ليس للولايات المتحدة الآن دور أو قرار - ولا رأي - في من يقود او يؤلف حكومة في لبنان. قادة لبنان المنتخبون من الشعب هم الوحيدون القادرون على القيام بذلك. ما يهمنا جميعا هو ما اذا كان قادة الاحزاب والمجتمعات اللبنانية سيوفون بالتزاماتهم لخدمة شعب لبنان عبر الاستجابة للحاجات والاصوات التي نسمعها. وعندها فقط يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد اللبنانيين على تحقيق امكاناتهم لتطوير هذا البلد".
رصد المحور