عقدت هيئة تنسيق لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري في مقرها، ناقشت خلاله الأوضاع المحلية والإقليمية وأصدرت في نهاية الاجتماع البيان التالي:
أكدت هيئة التنسيق على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ وطني تكون مهمتها الأساسية العمل على وقف الانهيار الاقتصادي والمالي الذي يهدد اللبنانيين في استقرارهم الاجتماعي والسياسي والأمني.
ورأت الهيئة أن الخروج من دوامة التكليف يجب أن يكون حافزاً لجميع الأطراف السياسية على تسهيل مهمة الرئيس المكلف في تأليف حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات المطلوبة للنهوض بالبلد من الأزمة التي وصل إليها بفعل السياسات المالية والاقتصادية الخاطئة وتفشي الهدر والفساد والمحسوبية في الإدارة العامة.
ولفتت الهيئة إلى ضرورة وقف السجالات بين مختلف الأفرقاء وتغليب مصلحة لبنان فوق أي اعتبار آخر، لا سيما أن الأطراف التي اختارت الأستاذ حسان دياب لرئاسة الحكومة، كشخصية مستقلة من خارج فريقها السياسي، قدمت كل التسهيلات الممكنة لتأمين مشاركة الجميع في تحمل المسؤولية الوطنية، إلا أن الأطراف الأخرى بقيت مصرة على محاولة الانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة.
لذلك تدعو هيئة التنسيق الرئيس المكلف إلى الإسراع في تشكيل حكومة تضم كفاءات سياسية وعلمية واقتصادية، تحظى برضى الشعب اللبناني وتنال ثقة المجلس النيابي المنتخب ديمقراطياً.
دانت الهيئة العدوان الاسرائيلي على سوريا، والذي جاء في ظل التقدم السريع الذي يحققه الجيش العربي السوري على جبهة إدلب بمواجهة جبهة النصرة الارهابية.
ولفتت الهيئة إلى أنه كلما أحرز الجيش السوري إنجازاً ميدانياً ضد قوى الإرهاب التكفيري، سارع الكيان الصهيوني إلى محاولة التأثير على هذه الانجازات في محاولة مكشوفة لدعم الجماعات التكفيرية الإرهابية ورفع معنوياتها المنهارة.
وأكدت هيئة التنسيق أن العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري هما وجهان لعملة واحدة، وسيكون مصيرهما حتماً الهزيمة والزوال.
وفي أجواء الأعياد المباركة، توجهت هيئة التنسيق بالتهنئة من اللبنانيين جميعاً بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية، متمنية أن تكون الأعياد متزامنة مع بداية خروج لبنان من المحنة التي يتعرض لها، وأن تشكل مناسبة لكي تبصر النور حكومةٌ على قدر تطلعات الشعب اللبناني بجميع فئاته.
المحور