أكد الإمام السيد علي الخامنئي، أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية حولت التهديدات الى فرص والأخطار الى منافع، وقال "لا نسعى الى تهديد اي بلد وانما نريد تأمين أمن بلادنا ومنع اطلاق التهديدات ضدنا"، مؤكدا على أنه "يجب أن نكون أقوياء لنمنع حدوث اي حرب وانهاء تهديدات العدو لان الضعف يشجع الاعداء".
وخلال لقائه، اليوم السبت، قادة وكوادر القوة الجوية للجيش الإيراني بمناسبة الذكرى السنوية للبيعة التاريخية لضباط الجيش مع الامام الخميني الراحل (قدس) في 8 شباط/ فبراير 1979. قال سماحته "لقد كنا نواجه الحظر وقد اشتدّ هذا الحظر اليوم، هذا الحظر جريمة بالمعنى الحقيقي للكلمة، لأنّ الأمر لا يدور حول الحظر الأمريكي، بل حول الحظر من قبل الآخرين نتيجة الإجبار.. الأمريكيّون يتواصلون بشكل مستمرّ مع سائر الدّول بأن لا تجروا أيّ معاملات مع إيران".
وأضاف الإمام الخامنئي "لقد شكّل هذا الحظر فرصة وبإمكانه أن يكون فرصة في المستقبل أيضاً ويُخلّص اقتصاد البلاد من الاعتماد على النّفط. عُمدة مشاكلنا الاقتصاديّة سببها الاعتماد على النّفط الذي أدّى إلى عدم الاهتمام بالطاقات والقوى المحليّة من أجل تطوير البلاد".
وتابع قائلا "ستكون فرصة العمر إذا قمنا بهذا الأمر.. أذكياء أمريكا ملتفتون لهذه النّقطة وقد قرأت في تقرير أنّهم أوصوا بضرورة عدم السماح لإيران بتجربة الاقتصاد المنفصل عن النّفط، والتخطيط لمسار يؤدّي إلى عدم انقطاع إيران مطلقاً عن النّفط، لأنّها سوف تلجأ للاقتصاد غير النّفطي".
سماحته أشار خلال اللقاء إلى البيعة التاريخية لضباط الجيش الإيراني مع الامام الراحل، قائلا "ان الله تعالى ضرب نظام الشاه من نقطة لم يكن يتوقعها ودعم المؤمنين أيضا من حيث لم يتوقعوه، وهذا ما يسمى في الثقافة الإسلامية" الرزق من حيث لا يحتسب".
كما أشار إلى أن القوة الجوية الايرانية اليوم تعتمد على نفسها في تأمين كل ما تحتاجه، وقال "قواتنا أصلحت وأعادت تأهيل طائرات حربية ومدنية في وقت هدد فيه الآخرون بعدم بيع إيران القطع اللازمة لذلك".
رصد المحور