هاجم رئيس حزب "المستقبل" سعد الحريري رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر واتهمهم بتعطيل البلد، واعتبر في خطابه من "بيت الوسط" بذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري ان التسوية مع العهد قد انتهت .
وقال ان "غالبية اللبنانيين تسأل أمام الأزمة المعيشية والاقتصادية والمالية أين رفيق الحريري"، وقال: "وأنا أيضا من 15 سنة وأنا أسأل أينك يا رفيق الحريري".
أضاف: "صار الوفاء عملة نادرة. تحية الى روح رفيق الحريري وكل شهداء ثورة 14 آذار التي أنهت مرحلة الوصاية. 15 سنة تعلمت فيها وامتحنت وانعطفت وصبرت وتعرفت فيها على وصوليين وأوفياء وانتهازيين، ولكن بعد كل طعنة وجرح ومحاولة اغتيال سياسي كنت أقف مجددا وأقول: لا يصح إلا الصحيح".
وتابع: "آخر شهرين سمعنا ان تيار المستقبل انتهى، وان السعودية واميركا والصين والعالم لا يريدونه، وانهم يريدون إغلاق بيت الوسط، لكن نؤكد ان تيار المستقبل، تيار العروبة والاعتدال، باق في قلوبكم وعلى قلوب الحاسدين. ان مفاتيح بيت الوسط هي في كل بيوت لبنان، هذا البيت لا يمكن ان يتسكر".
وقال: "بكل صراحة لسنا بوارد ركوب موجة الغضب الشعبي، كما يفعل بعض السياسيين كنجوم ثورة، لكن المشكلة ان رأس رفيق الحريري مطلوب مرة ثانية، وهناك منظومة سياسية بدأت تتكلم عن حقبة غير حريرية إضافة الى تحميله صفقة القرن وفزاعة التوطين، فلعدم التهويل بهذه الكذبة لان التوطين مش وارد ونقطة عالسطر".
أضاف: "الأخطر من ذلك الكلام عن انتهاء اتفاق الطائف، ولكي يحصل ذلك لا بد من انتهاء الحريرية، هذا لن يحصل. اللبنانيون يعرفون كيف ان رفيق الحريري أعاد لبنان الى الخريطة الدولية، ولكن لم يتركوا للبلد صاحبا، وكل عملهم نبش القبور وتوزيع الاتهامات.. على مدى 30 سنة كانوا وزراء ومشاركين في الحكم ومارسوا كل الزعرنات، ومع ذلك كل همهم اتهام رفيق الحريري".
وتوقف عند مرحلة التسوية، فقال: "كنت أرى التغيير في المشهد السوري وغرق لبنان بمشاكل أمنية ومذهبية في الضاحية والبقاع وطرابلس، مما جعلني أرى في التسوية حماية للبنان، والسبيل الممكن لوقف الدوران بالفراغ الرئاسي، وقبل التسوية حاولت فتح الطريق للصديق سليمان فرنجية للرئاسة، لكن حلفاءه منعوه".
وأعلن ان التسوية انتهت.
رصد المحور