أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة:الى أن كل اللبنانيين ينتظرون ان تقوم الحكومة بخطوات سريعة وملموسة على الصعيد المعيشي بعد ان بلغت نسبة الفقر في لبنان بحسب الاتحاد العمالي العام 55%. لافتا: الى انه اذا استمر الوضع الاقتصادي والمالي على ما هو عليه من دون معالجات جدية و فورية فنحن نتجه نحو الأسوء، وستزداد نسبة الفقر بين اللبنانين الى اكثر من ذلك.
واعتبر: ان المطلوب من كلّ القوى السياسيّة وقف السجالات والاتهامات وتقاذف المسؤوليات، فالوقت ليس للمزايدات والمناكفات السياسية، بل للعمل كفريق واحد لانقاذ البلد ومنع الانهيار، خصوصا ان هناك من لا يريد للبنان ان يخرج من ازماته الا بعد ان يقدم اثمانا سياسية على حساب مصالحه الوطنية، وأي تأخير او تباطؤ في تقديم المعالجات والحلول للازمات المالية والمعيشية لن يكون في مصلحة البلد على الإطلاق.
وقال: نحن نعرف ان الحكومة لا تستطيع ان تجترح المعجزات ولا ان تعالج كل الازمات المتراكمة التي يعاني منها البلد، وهي ليست مسؤولة اساسا عن هذه المشاكل، فالمشاكل متراكمة منذ ثلاثين سنة والى الآن، ولا يمكن معالجتها دفعة واحدة ، لكن الحكومة وبتعاون كل القوى السياسية الحريصة على البلد تستطيع ان تضع خطة طوارىء تحدد فيها الاولويات وتبادر الى اتخاذ قرارات واجراءات فورية وجريئة في الملفات التي تمس أوضاع الناس وحياة الناس اليومية، كمعالجة ملف المودعين في المصارف، ومراقبة ارتفاع اسعار السلع ووضع حد له، ومكافحة الاحتكار الذي يمارسه بعض التجار، ووقف التلاعب بسعر الليرة، اضافة الى مواجهة التحديات الجديدة التي يفرضها تفشي مرض الكورونا في العالم.
ورأى الشيخ دعموش: أن ما قامت به وزارة الصحة حتى الآن لمحاصرة تفشي الكورونا والسيطرة عليه امرا جيدا، ويتلائم مع اجراءات منظمة الصحة العالمية، لكن يبقى على اللبنانيين لا سيما القادمين من البلدان التي ينتشر فيها هذا المرض ان يتقيدوا بالارشادات والتوجيهات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة والمؤسسات والهيئات الصحية، وان يتعاونوا ويساعدوا لمنع انتشار هذا المرض في بلدنا، فالتعاون في هذا المجال والالتزام بالتعليمات الصحية هي مسؤولية شرعية وإنسانية ووطنية لأنها ترتبط بسلامة الناس وصحتهم وحياتهم وسلامة الوطن .
واعتبر الشيخ دعموش: انه مع بدء التنقيب عن النفط في لبنان والشروع بحفر اول بئر في البحر، يُفتح باب أمل امام اللبنانيين للاستفادة من هذه الثروة في معالجة ازماتهم وبناء مستقبل زاهر لبلدهم، لكن على اللبنانيين ان يحموا هذه الثروة من اطماع الخارج، لا سيما من اسرائيل التي تعمل على سرقة النفط من لبنان كما سرقت المياه من لبنان، لكن طالما هناك معادلة جيش وشعب ومقاومة تحمي هذا البلد وثرواته لن تجرء اسرائيل على مدّ يدها الى نفطنا، لأن اليد التي ستمتد الى نفط لبنان لتسرقه ستقطعها المقاومة انشالله.
العلاقات الاعلامية