قصيدة شعرية للشاعر حاتم عسيلي بمناسبة ولادة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام في 13رجب، خص بها موقع "المحور" .
يَوم الأمير
أبصَرتُ نــــــــــــــــــورَكَ بَينَ الأنجُـــمِ الشُّـــــــــــهُبِ
فَسِــرتُ نَحوَكَ أرجو الدفءَ في اللَّهَبِ
وصــــــــــــــــــارَ عِطرُكَ كالأنســــــــــــــــــــــامِ يَلفَحُني
فَرُحتُ أقطُفُ زَهــــــــــــرَ العيدِ في رَجَبِ
قد سِــــــــــــــــرتُ نَحوكَ مَلهوفــــــــــــاً وفي شُغُفي
نَبضٌ يُســـــــــــــــــــــابِـــقُ أشــواقي بِـــــــلا تَعَبِ
قد جئتُ أســـــكُـــبُ طِيبَ الشِّــــــعـــرِ من رئةٍ
تَــشـــدو بــــإســـمِكَ لَحنَ العاشِــقِ الطَّرِبِ
وأنتَ مَـــــــــــــــــــــولايَ بَـــــحـــــــــــرٌ لَـــــــــيــــسَ يُدرِكُهُ
غَيثُ المَــــعـاني وكُلُّ الشِّـــــــعــرِ والأدبِ
فـــــالكَــــونُ يَـــعـــرِفُ والأيـــــــــــــــــــــــــــــــامُ تُخبِرُنـــــــــا
عن ســــــــــــــيـــــرَةٍ كُتِبَت بــــــالبــــارقِ الذَّهَبِ
ذا ذو الفِقــــــــــــــــــــــــــــــــــــارِ وهذا النَّهجُ تَـــــــــوأمُهُ
والسَّـــيــفُ أصدَقَ إنبــــــــــــــــــاءً كما الكُتُبِ
فتِـــلكَ خَيبَـــــرُ والأحـــــــــــــــــــــــــــــزابُ شـــــــــــــــــاهِدَةٌ
وذاكَ مَــــــــــــــــرحَبُ يَـــــــــلــقى ســــوءَ مُنقَلَبِ
وذاك صَـــــــــــــوتُــــــــــــكَ والأزمــــــــــــــــــــانُ تَسـمَعُهُ
بَينَ الفَــــــراقِدِ والجَـــــــــــــــــــــــــوزاءِ في القِبَبِ
قُـــلتَ اســـــــــــــــــــــــألـــــــــوني ، لكُم عِلمي أُقَدِّمُـهُ
حتّـــــــى جَلَوتَ سَــــحابَ الشَّـــــــكِ والرِّيَبِ
هــــــــــــــــــا أنتَ للنَّـــــفــــس رَمزٌ في شَــــــجـاعتها
هــــــــا أنتَ للعَقلِ نِبراسٌ، فَيــــــــــا عَجَبي!
هـــــــــــــــــــا أنتَ فَوقَ السَّــــــــــــــــــمــــــــــا بَدرٌ يُزَيِّنُها
ونــــــــورُ وَجهِكَ في العَليـــــــــــــــــاءِ لَم يَغِبِ
*
يــــــــــــــــــــا سَيِّدي هــــــــــــــا أنــــــــــا والشِّعرُ يَحمِلُني
إلى رِحـــــــابِ أميــــرِ السّــــــــــــــــــــادَةِ النُّجُبِ
هل جئتُ في العِيد كَي أُهديكَ قـــــــــــــــــــــافيتي
أم جئتُ أرجو هدايــــــــا جودِكَ السَّرِبِ؟
بَــــــــل جئتُ أقطُفُ عَــــــن جَــفـــنَــيـــكَ أُغـــــنِـــيَـــةً
تَـــشــدو بمَجـــدِكَ بَينَ العُــــــجـــــمِ والعَـــرَبِ
وجئتُ أطلبُ مِن كَـــــــــــــفَّـــــيــــكَ أبيَـــضَــــهــــــــــــــــا
فانظُر – فِداكَ ضِيـاءُ العَينِ – في طَلَبي
قد أكسَـــــــــــــبَـــتـــني بُحــــــــــــــــــورُ الشِّــــــعر مَعرِفَةً
حتّى خَبِــــــــــــــرتُ مَعــــانــيهــــــــا بِلا حُجُبِ
فــــــــــــــــاختَرتُ ذِكــــــــــــرَكَ في شِـــــــعري فشَرَّفني
وكُــــــلُّ شِــــــــــعـــــرٍ بِـــــلا ذِكــــراكَ لم يَطِبِ
تَســــمـــــــو القَصيدَةُ إن غَنَّت أبـــــــــــــــــا حَـــسَــــــنٍ
والشِّـــــعــــرُ يُـــشـــــرِقُ فَوقَ العــالَــمِ الرَّحِبِ
الشاعر حاتم عسَيلي.
***
بريد المحور