المقال السابق

حزب الله حزب الله يندد بتصريحات وزير الخارجية البحريني المسيئة للسيد الصدر 
29/04/2019
خاص خاص المحور : كيف تعاطى الكيان الصهيوني مع نفقي مركبا ؟!

 

خاص المحور

تقوم الدولة اللبنانية منذ عدة أعوام بتنفيذ المرحلة الاولى من مشروع جر مياه بحيرة القرعون الى منطقة الجنوب، وهو ما يعرف بخط الـ 800 ، وقد وصلت أعمال الحفر وتمديد الانابيب منذ نحو سنتين الى بلدة مركبا الحدودية في قضاء مرجعيون، حيث يبعد خط الجر هناك نحو كيلو مترا واحدا عن الحدود الفاصلة مع فلسطين المحتلة، وهي المنطقة الاكثر ارتفاعا حيث لحظ المشروع حفر نفقين في البلدة، الاول بين جهتها الشمالية باتجاه بلدة رب ثلاثين، والآخر يعبرمن منطقة خلة النصراني ويخرج من منطقة البلانة جنوبا، حيث جرى هناك تشييد خزان كبير للمياه، والعمل جار في هذين النفقين منذ نحو سنتين إلا أن العمل لم ينته بهما بعد ، وفي هذا السياق، يتحدث أكثر من مصدر لـ"المحور" عن اسباب التأخير في إنجاز النفقين، وأبرز هذه الاسباب هو تدخل الكيان الصهيوني والضغط في أكثر من اتجاه لمنع إدخال آلات حفر متطورة الى لبنان بذريعة الخشية من وقوعها في يد المقاومة، وبالتالي استعمالها في عملية حفر الانفاق باتجاه فلسطين المحتلة، ضمن تحضيرات المعركة الكبرى وتحديدا عملية العبور الى الجليل. وتعزز المصادر وجهة نظرها هذه بأن الشركة الصينية التي تستعين بها الشركة اللبنانية المتعهدة للمشروع تعمد الى حفر النفقين بأدوات حفر شبه بدائية، وتقوم بعمل مضن دون أن تصل الى مرحلة الانجاز النهائي للنفقين مع أن طول كل واحد منهما لا يتعدى مسافة 500 متر، كما أن هذه الشركة تستخدم في الحفر اسلوب التفجير عبر مواد متفجرة ومن ثم إخراج الاتربة الى خارج النفقين . 
مصادر أخرى وإن كانت لا تنفي السبب الاول المتعلق بتدخل كيان العدو لدى الصين لعدم إرسال آلات حفر متطورة الى لبنان، ومنع لبنان من الحصول على هكذا معدات إلا أنها تتحدث عن أسباب اضافية  لها علاقة بتأخير المشروع، منها انعكاس الوضع الاقتصادي اللبناني على تنفيذ المشاريع الانمائية، وتشير الى عدم حصول عمال الشركة الصينية على رواتبهم منذ مدة، إضافة الى الحديث عن وقف التعاقد مع شركة الاسمنت التي كانت تزود النفقين بهذه المادة حيث جرى اكتشاف أن مواصفات الاسمنت المستخدم غير مطابقة لمعايير الجودة المطلوبة . 
يضاف الى هذا كله الحديث الذي جرى مؤخرا على أكثر من مستوى عن جدوى المشروع برمته مع التلوث الكبير في مياه بحيرة القرعون وخطورة نقل هذه المياه الى مدن وقرى وبلدات الجنوب ، مع الاشارة الى أن مؤتمرا علميا عقد قبل عدة اشهر تناول ايجابيات وسلبيات هذا المشروع الذي لا يزال العمل جار حاليا بمرحلته الاولى.

 

 

خاص المحور

مقالات المرتبطة