أطلق وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن المرحلة الثانية من خطة وزارة الصحة العامة لتجهيز المستشفيات الحكومية والتي تشمل مستشفيات زحلة، تنورين، ضهر الباشق، صيدا، قانا، راشيا، خربة قنافار وجزين، بحيث بات في كل من هذه المستشفيات أقسام مجهزة لاستقبال حالات مصابة أو مشتبه بإصابتها بـCOVID-19، على أن يتم إطلاق المرحلة الثالثة من خطة التجهيز هذه الأسبوع المقبل.
جاء ذلك في اجتماع عقده مع المدراء العامين – رؤساء مجالس إدارة هذه المستشفيات، والذي تخلله تقديم الإعلامية رابعة الزيات هبة للمستشفيات الحكومية هي عبارة عن خمسة آلاف (5000) قناع واق للوجه ستوزع على الشكل التالي: مئة (100) قناع لكل من المستشفيات الحكومية الإثنتين والثلاثين لاستخدامها من قبل الأطقم الطبية العاملة فيها، فيما تقدم الأقنعة المتبقية وعددها ألف وثمانمئة (1800) قناع لموظفي وزارة الصحة العامة والعاملين في مستوصفاتها ومراكز الرعاية المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية.
وفي تصريح أدلى به تناول الوزير حسن إطلاق المرحلة الثانية من تجهيز المستشفيات الحكومية وقال إن وزارة الصحة العامة ربحت رهانها على هذه المستشفيات التي ستستعيد الدور في المنافسة لتقديم الصحة للمواطنين. وأكد أن وزارة الصحة العامة ستساوي كل المستشفيات الحكومية في توزيع التجهيزات التي ستتلقاها، مؤكدًا أن التفاوت السابق الذي كان حاصلا والذي كان نتيجة اعتبارات سياسية ومناطقية لن يستمر بل ستتحقق العدالة في التنمية والتجهيز لتتساوى المستشفيات الحكومية في قدرتها على الخدمة.
أضاف وزير الصحة العامة أن العهد هو عهد خدمة الإنسان من دون منّة من أحد ومن دون أن يكون لأي كان واسطة للحصول على العلاج والإستشفاء في المستشفيات الحكومية.
ونوه بجهود مدراء ورؤساء مجالس إدارة المستشفيات الحكومية الذين استطاعوا، رغم شح الموارد، أن يجهزوا الأقسام الطبية في مستشفياتهم الحكومية لتأمين خدمة الإنسان الذي "نهدف إلى تقديم ما يحميه صحيًا والأهم أن نحميه بكرامة".
مبادرة رابعة الزيات
وتطرق الوزير حسن إلى مبادرة الإعلامية رابعة الزيات مشيرًا إلى أن المواطنين الذين يلتزمون الحجر في منازلهم يحتاجون إلى لفتات كريمة تؤكد لهم أنهم ليسوا وحيدين في هذه الأزمة خصوصًا أن الوجع الذي نعيشه كلنا معًا يزداد في ظل أزمة اقتصادية ومالية تعصف بالبلد، جانب منها أخلاقي متراكم ويدفع المواطن ثمنها.
وأوضح الوزير حسن أن هذه المبادرة تهدف لحماية الأطقم الطبية من خلال الـFACE SHIELD أو قناع واق للوجه يشكل وسيلة من وسائل حماية الفريق الطبي والتمريضي. وأكد وزير الصحة العامة أن المبادرة ستصل بأمانة إلى أصحابها حيث سيتسلم الموجودون من مدراء المستشفيات الحكومية كمية من الأقنعة، ليصار توزيع البقية على سائر المستشفيات من قبل وزارة الصحة العامة.
رابعة الزيات
ثم تحدثت الإعلامية رابعة الزيات فقالت إن هذه الأزمة الصحية سلطت الضوء على أهمية المستشفيات الحكومية فرب ضارة نافعة. أضافت: "شكرًا لكورونا لأنها أعادت الإنسان إلى طبيعته وجعلته يطرح التساؤلات عما فعله بالطبيعة، وشكرًا لكورونا لأنها عرّفتنا على الحكومة اللبنانية والدكتور حسن الذي استطاع رغم الظروف الصعبة والقاسية أن يجتاز أزمة شديدة الصعوبة بفضل حكمته ومجهوده الجبار وخططه ورؤيته وعلمه وإنسانيته". واملت الإنتهاء من الأزمة بشكل كلي، موضحة أن مبادرتها تهدف إلى تقديم 5000 قناع واق للوجه صنعتها شركة PACKING اللبنانية وهي مناسبة لتشجيع الإنتاج اللبناني. وشكرت الإعلامي علي حجازي الذي كانت له يد بيضاء في تقريب المسافات وإنجازالمبادرة.
المحور