أطلق البطرك الماروني بشارة الراعي موقفا داعما لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة المتهم بالفساد ونهب اموال اللبنانيين ، وقال في "عظة الاحد" انه "لا يمكن تأمين الاستقرار الداخلي باعتماد الاقصاء أو التفرد، وهذا ما اشتكى منه اخوتنا الارثوذكس وطالبوا برفع الغبن عنهم جراء التعيينات الادارية لا من باب المحاصصة بل من باب المشاركة الفاعلة، فلبنان كالفسيفساء اذا رفع حجر منها اعتلّت كلها". وأضاف "تميز لبنان عن سواه من البلدان المجاورة بنظامه الديمقراطي البرلماني الليبرالي، لم يسقط لا في الدكتاتورية ولا في التوتاليتارية بل نجح في المحافظة على هذا النظام ومن ابسط قواعده اعتماد الحوار قبل اصدار الحكم كما جرى مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وثمة قضاء يجب الرجوع إليه للنظر في النزاعات ونأمل ان يكون القضاء مستقلا". وقال الراعي انه "كنا ننتظر من رئيس الحكومة حسان دياب اعلان الخطة الاقتصادية التي تختص بالهيكليات والقطاعات والتي من شأنها ان تقضي على مكامن الخلل الاساسية والفساد والهدر وفيما كنا ننتظر خطة المراقبة العلمية والمحاسبة لكل الوزارات والادارات فإذ بنا نفاجأ بحكم مبرم بحق حاكم مصرف لبنان وحده من دون سماعه واعطائه حق الدفاع عن نفسه". وشدد على ان "الشكل الاستهدافي الطاعن بكرامة الشخص والمؤسسة التي لم تعرف مثله منذ انشائها غير مقبول على الاطلاق". وسأل "من المستفيد من زعزعة حاكمية مصرف لبنان، المستفيد نفسه يعلم اما نحن فنعرف النتيجة وهي القضاء على ثقة الدول يمقومات دولتنا الدستورية".
رصد المحور