اكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني بان الشعب الايراني كسر ركبة اميركا التي أرادت وضعها على رقبتنا.
وقال الرئيس روحاني خلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء، ان الحكومة الاميركية كانت تفتقد للمكانة والسمعة واليوم تضاعفت هذه الحالة، فاداؤها كان الاسوأ بين دول العالم في مكافحة فيروس كورونا واثبتت بانها لا تمتلك الجدارة اللازمة لادارة هذه الدولة الكبيرة.
واشار الى سياسة اميركا في وضع الركبة على رقاب الدول والشعوب لخنقها قائلا، ان وضع الركبة على الرقبة ليس مجرد سياسة شرطي بل هو سياسة اميركا، اذ انها ارادت ان تفعل بنا ذلك قبل عامين واوصلت ركبتها قريبا من رقبة شعبنا الا ان شعبنا الابي كسر ركبتهم بتلاحمه ووحدته الوطنية والان لا ركبة لها لتضغط به على رقبة شعبنا.
واشار الرئيس روحاني الى ان اميركا مازالت تتآمر، واضاف، انه وفقا لقرار مجلس الامن الدولي 2231 سينتهي كل الحظر التسليحي على ايران بعد شهر (اكتوبر) ومن الان يشعر الاميركيون بالغضب والاستياء من هذا اليوم لتاريخنا الدفاعي ويعملون على اعداد قرار ورفعه الى مجلس الامن.
وقال رئيس الجمهورية، ان ما نتوقعه من الدول الاربع الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن خاصة الدولتين الصديقتين لنا روسيا والصين الوقوف امام هذه المؤامرة من اجل مصلحة واستقرار العالم وفقا لما جاء في الاتفاق النووي.
واكد الرئيس روحاني بان مختلف انواع المؤامرات التي حاكتها اميركا ضد ايران فشلت لغاية الان وسوف لن تفلح في مؤامرتها هذه ايضا وقال، سنعمل بكل قوة على تعزيز ورفع قدراتنا الدفاعية.
واضاف، انه على الاميركيين ان يعلموا، بانهم حتى لو رفعوا قرارا، او فعلوا شيئا او لم يفعلوا، او اضروا بالقرار 2231 ، فاننا نعمل على تعزيز قدراتنا الدفاعية، ففي كل الظروف الصعبة وظروف الحظر قمنا بتصميم منظومات دفاع جوي متطورة اسقطنا بها الطائرة الاميركية المسيرة (غلوبال هوك).
وفي جانب آخر من تصريحه اشار الرئيس روحاني الى انخفاض عوائد البلاد خلال اعوام الحظر الاخيرة بمقدار 50 مليار دولار سنويا وقال، ان شعبنا مطّلع بطبيعة الحال على مسالة اننا نواجه حظرا شديدا لا سابق له من قبل حكام البيت الابيض وللاسف ان دولا اخرى خفضت او قطعت تعاونها معنا في ظل ترهيبها من قبلهم اي اننا شهدنا ظروفا خاصة خلال الاعوام الاخيرة اضيف اليها فيروس كورونا في الاشهر الاخيرة ايضا.
واضاف، انه خلال اعوام الحظر الاخيرة انخفضت عوائد البلاد سنويا بمقدار 50 مليار دولار (8700 تريليون ريال) اي نحو ضعف ميزانية العام الماضي (4480 تريليون ريال) واكثر بمقدار 3000 تريليون ريال من ميزانية العام الجاري (5700 تريليون ريال)، واي حكومة في مثل هذه الظروف كانت ستركع الا ان شعبنا صمد وقدمت السلطات الاخرى وقائد الثورة الدعم وكانت الحكومة متواجدة في الساحة.
واكد بان الحكومة وفي هذه الظروف ستبذل قصارى جهودها لتعزيز الانتاج وستقوم خلال العام الجاري بافتتاح مشاريع كبرى وعملاقة في مختلف المجالات التنموية.
واشار الى ان الشعب الايراني تحمل ضغوطا كبيرة من الناحية الاقتصادية خلال الاشهر الاربعة الاخيرة وكانت مقاومته رائعة جدا وستسجل في التاريخ مقارنة مع الدول التي لم تواجه الحظر.
واعتبر ان فيروس كورونا لم ينته بعد لكنه اضاف، لله الحمد اننا بلغنا مرحلة احتواء مرض كورونا ما عدا عدد من المحافظات التي تبذل فيها جهود مضاعفة لاخراجها من الحالة الحمراء وان تتوفر ظروف مناسبة للمواطنين فيها.
ونوه الى القدرات الكبيرة للقطاع الصحي في البلاد فضلا عن الجهود المبذولة من قبل القطاعات الانتاجية والمعرفية والتي بلغت مرحلة التصدير لبعض المستلزمات الطبية والصحية وقال، ان بعض رؤساء الدول الذين تباحثنا معهم هاتفيا طلبوا منا تزويدهم بمنتوجاتنا الصحية.
رصد المحور