عقد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية إجتماعه الدوري، اليوم الاثنين، في مقر الحزب السوري القومي الاجتماعي، ناقش خلاله التطورات المحلية والإقليمية، وأصدر في نهاية الاجتماع البيان التالي:
أولاً: يدين اللقاء بشدة أعمال العنف والتخريب والإعتداء على الأملاك العامة والخاصة والأجهزة العسكرية والأمنية، التي تنفذها مجموعات مشبوهة تستهدف إثارة الفوضى والاضطراب، ومحاولة إنعاش شعارات الفيدرالية.
كما يشجب اللقاء التدخلات التركية في شؤون لبنان الداخلية، والساعية عبر بعض المجموعات التخريبية إلى إثارة الفتنة الطائفية، من خلال بث فيديوهات تحرض على الطائفة الأرمنية الكريمة.
ويطالب اللقاء الأجهزة الأمنية والقضاء باتخاذ الإجراءات الحازمة ضد هذه المجموعات التي تهدد الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في البلاد.
ثانياً: يطالب اللقاء الحكومة باتخاذ الإجراءات الحازمة لخفض الأسعار، عبر وضع حد للإحتكار وتمادي التجار في التلاعب بأسعار المواد والسلع الأساسية، بذريعة ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء، في حين أنهم يستوردون هذه السلع من الخارج مستفيدين من الدعم الرسمي.
ويؤكد اللقاء أن وزارة الاقتصاد مطالبة بالتحرك سريعاً لردع هؤلاء التجار ومراقبة تسعير المواد الاستهلاكية من مصدرها، على أساس فاتورة الإستيراد، وتحديد هامش الربح قبل توزيعها على الأسواق.
كما يطالب اللقاء القضاء باعتبار ما أدلى به النائب حسن فضل الله لناحية وجود مضاربين يعبثون باستقرار العملة "إخباراً"، والعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة هؤلاء المضاربين واعتقالهم وإنزال العقاب بهم ليكونوا عبرة لكل من يفكر في التلاعب بالإستقرار النقدي.
ثالثاً: يؤكد اللقاء أنّ ضبط سعر الدولار والحد من ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية يجب أن يقترن بخطة اقتصادية حكومية تدعم الإنتاج الوطني، من خلال التوجّه شرقاً انطلاقاً من البوابة السورية، وعدم ربط ذلك بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، التي قد تطول ولا يمكن أن تحل الأزمة الاقتصادية، فدعم الإقتصاد الإنتاجي ليس له طريق آخر سوى التوجه شرقاً، حيث البيئة المؤاتية لتصدير الإنتاج الزراعي والصناعي، وحيث الإمكانيات المالية والتكنولوجية موجودة وقادرة على حل مشكلات لبنان الملحة مالياً وخدماتياً، لا سيما لناحية إصلاح الكهرباء وحل مشكلة النفايات وإعادة تأهيل البنية التحتية، خصوصاً وأن الصين أبدت استعدادها للمساعدة في هذا المجال.
ويدعو اللقاء الحكومة إلى عدم الإنصات لمن يخوفونها من التوجه شرقاً، بحجة أن ذلك يُغضب الغرب، لا سيما وأن دول العالم كلها، بما فيها أميركا ترتبط بعلاقات اقتصادية وتجارية مع الصين.
رابعاً: توقف اللقاء عند ذكرى مجزرة إهدن المروعة، واستشهاد طوني فرنجية وعائلته وعشرات المواطنين، والتي استهدفت الخط الوطني والقومي الذي جسده الرئيس سليمان فرنجية واستمر مع معالي الوزير فرنجية.
وأكد اللقاء على ضرورة أخذ الدروس والعبر من هذه المجزرة والتي تستدعي التمسك بوحدة وعروبة لبنان ومقاومته، التي تشكل الضمانة لحماية لبنان من الأطماع والإعتداءات الصهيونية.
رصد المحور