هلال السلمان
رد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي على التصريحات الاخيرة لمساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى "ديفيد شينكر"، وشدد في تصريح لموقع "المحور" على ان لبنان يقع ضحية لإبتزاز أميركي موصوف في المجالات السيادية والاقتصادية والسياسية، وبالتالي لا تستطيع الولايات المتحدة الاميركية ولا مسؤولوها التلطي خلف أصابعهم بزعم عدم التدخل وممارسة الضغط والابتزاز تجاه لبنان، ووصف كلام شينكر بأنه محاولة لذر الرماد في العيون، مضيفا نحن معتادون على افلامهم الهوليودية ولعبة البروباغندا والتضليل النموذجية التي تمارسها اميركا.
واكد النائب الموسوي ايضا ان الربط الاميركي بين السماح للبنان باستخراج نفطه من البلوكات الجنوبية وبين ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة هو في سياق الابتزاز ايضا، مذكرا بفشل محاولاتهم تسليم ملف الترسيم الى جهات يعتقدون انها تخضع لإرادتهم في الداخل اللبناني.
وحول تخويف شينكر لبنان من الاستثمار الصيني، دعا النائب الموسوي الاميركيين الى ترك لبنان وشأنه كي يقرر مصلحته، وقال اعتقد ان الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية ليست قاصرة وتستطيع ان تفعل ما هو الافضل لها وللبنانيين .
وفيما يلي النص الكامل لتصريح النائب ابراهيم الموسوي لموقع "المحور" :
إن موضوع التدخل الاميركي يتجاوز مسألة منع إدخال الدولار الى لبنان بأكثر من ذلك بكثير ، لبنان ضحية لإبتزاز اميركي موصوف له علاقة بأمور كثيرة، تتصل بسيادته سواء في البحر أم في البر او الاجواء، واذا كانت الولايات المتحدة كما يزعم مسؤولوها هي صديقة للبنان فلتزود الجيش اللبناني بإمكانيات كي يتصدى للخروقات الاسرائيلية التي تطال هذه السيادة وتتعرض للشعب، فليوقفوا الاعداء الاسرائيليين عند حدهم بموضوع الابتزاز الذي له علاقة بترسيم الحدود المائية، وغيرها فليسمحوا للبنان ان يبرم عقود لمصلحة الشعب اللبناني والدولة اللبنانية بعيدا عن اي ضغط او ابتزاز ، معروف ان الاميركي يحمل عصا بيد وجزرة بيد ويحاول ان يمارس لعبة الترغيب والترهيب المزدوجة بحق كل الشعوب وبحق كل الحكومات التي لديها حد ادنى من السيادة ومن محاولة الاستقلال عن اي تبعية، هذا الموضوع نحن نراه بشكل كبير جدا، نحن نرى ان تدخلات الولايات المتحدة وصلت الى مستوى التدخل بأعمال مصرف لبنان المركزي ومعروف انها طرحت اسماء محددة لتعيينها او البديل هو مشكل كبير جدا، وبالتالي لا تستطيع الولايات المتحدة الاميركية ولا مسؤولوها التلطي خلف اصابعهم بزعم عدم التدخل وممارسة الضغط والابتزاز . والكلام الذي اطلقه الاميركيون انهم يتخففون من اعباء منع دخول الدولار يكفي الحصار الذي يفرضونه اصلا هم عندما يقررون سياساتهم لايقيمون وزناً لا لحكومات صديقة ولا لحكومات غير صديقة ولا لشعوب تعاني، واكبر مثال على ذلك ماجرى ويجري في فنزويلا وفي بلدان كثيرة رزحت تحت الحصار الاميركي المذل والعدواني على مدى عقود طويلة مثل كوبا والجمهورية الاسلامية الايرانية وغيرها كثير من الدول ، بالتالي هذا الكلام هو محاولة لذر الرماد في العيون ونحن معتادون على افلامهم الهوليودية ولعبة البروباغندا والتضليل النموذجية التي تمارسها اميركا .
وحول ربط شينكر بين استخراج النفط من البلوكات الجنوبية وترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة،
يقول النائب الموسوي : هذا ايضا بنفس الاطار يمكن ان نضعه في سياق لعبة ابتزاز مكشوفة من قبل الولايات المتحدة الاميركية، ونحن نعرف من قبل كم اتى مبعوثون اميركيون وحاولوا وضع هذا الموضوع عند من يعتقدون انهم هم اكثر طواعية لهم في الداخل اللبناني، ويفاوضون معهم حتى يستطيعوا الحصول على امتيازات لصالح العدو الاسرائيلي على حساب السيادة اللبنانية وعلى حساب حق الشعب اللبناني، بالتالي هذا الكلام لعبة مكشوفة وواضحة ومحاولة ابتزاز لا يمكن ان يخفيها الاميركي .
وبشأن "نصيحة" شينكر بعدم ذهاب لبنان نحو الصين في المشاريع الاستثمارية وتخويف اللبنايين من ذلك، يقول النائب ابراهيم الموسوي : هم دائما يتحفوننا اننا يجب ان يكون لدينا سيادة واستقلال فليدعونا نمارس سيادتنا واستقلالنا ونذهب بالاتجاه الذي يفيد لبنان اولا ويفيد لبنان اكثر وهم فليوقفوا تدخلاتهم، واعتقد ان الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية ليست قاصرة وتستطيع ان تفعل ما هو الافضل لها وللبنانيين.
المحور