تؤكد مصادر سعودية معارضة لموقع "المحور" ان الصراع بين أمراء أسرة آل سعود بات على أشده على خلافة الملك سلمان بن عبد العزيز الذي تدهور وضعه الصحي، وأُدخل الى المستشفى على عجل، وترى المصادر انه رغم ان نجل سلمان ولي العهد محمد بن سلمان يمسك بزمام الامور، إلا انه ليس مطلق اليدين ولم يضمن خلافة ابيه حيث ان الجناح المعارض داخل الاسرة رغم تعرضه للاقصاء والاعتقال فإنه ينتظر الفرصة السانحة بوفاة الملك والعودة الى المشهد، في سياق الصراع على الكرسي الملكي، وتشير المصادر في هذا الاطار الى ولي العهد السابق محمد بن نايف الذي وضعه بن سلمان في الاقامة الجبرية وهو الذي يشكل خطرا على بن سلمان حيث لا يزال يحظى بدعم اميركي، ومن هنا تلفت المصادر الى موقف النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا فرانسيس روني الذي طالب قبل يومين بضرورة معرفة مكان ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف فورا وما إذا كان آمنا. وهو قال في تغريدة على تويتر "إن بن نايف عمل بشكل بناء مع الولايات المتحدة لسنوات عدة، وكان له دور فعال في توفير معلومات لمكافحة الإرهاب بعد أحداث ١١ سبتمبر". وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت في السادس من تموز الجاري أن لجنة مكافحة الفساد التابعة لولي العهد الحالي محمد بن سلمان توشك على الانتهاء من تحقيق مفصل في مزاعم فساد وخيانة بحق محمد بن نايف. يشار إلى أن السلطات السعودية وضعت بن نايف في الإقامة الجبرية منذ عزله من ولاية العهد منتصف 2017. وأفادت تسريبات بأن السلطات اعتقلت بن نايف والأمير أحمد بن عبد العزيز ونجله إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والأمنية في آذار الماضي.
ولا تستبعد المصادر ان يتجرأ معارضو بن سلمان على مواجهته وإسقاطه بعد وفاة والده الملك الذي تدهور وضعه الصحي قبل ايام وخصوصا انه ادخل المملكة في صراعات اقليمية واغرقها في حول اليمن ولم يعرف حتى الان كيف يخرج منها .
خاص المحور