هلال السلمان
بدأت القوى السياسية المختلفة اتصالاتها على اكثر من مستوى، لإستشراف آفاق المرحلة المقبلة، بعد استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، وعقدت القوى الرئيسية في تحالف الثامن من آذار، لقاءً اول، مساء الاثنين في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حضره رئيس مجلس النواب نبيه بري وممثلون عن حزب الله والتيار الوطني الحر، وبحسب المصادر تركز النقاش على آفاق المرحلة المقبلة، وشكل الحكومة، وإسم رئيسها،وخلافا لما أشاعته بعض الاوساط فإنه لم يجر الاتفاق حتى الان على إسم رئيس الحكومة الجديدة ،سواء كان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، او السفير السابق نواف سلام الذي يتحمس له الاميركيون، فيما يدعم الفرنسيون سعد الحريري . 
وبحسب الاوساط المتابعة فإن الرئيس بري يفضل عودة الرئيس سعد الحريري الى سدة الرئاسة الثالثة ، فيما تسربت  اجواء عن عدم ممانعة التيار الوطني الحر بإسم نواف سلام .
مصادر عين التينة تقول لموقع "المحور" إنه "في اي دولة من دول العالم عندما يتعرض البلد لكارثة فإنه يتجه نحو حكومات جامعة تعبر عن الوحدة الوطنية" ، مضيفة "ان لبنان  يرزح الان تحت وطأة اكثر من كارثة منها كارثة مالية وكارثة اقتصادية وكارثة سياسية وأخيرا كارثة الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، وعليه فإن مجموع الكوارث هذا يتطلب حكومة موسعة قريبة الى حكومة الوحدة الوطنية وذلك بغض النظر عن اسم رئيس هذه الحكومة" . 
هذه الاجواء عبرت عنها كتلة "التنمية والتحرير" التي عقدت جلسة طارئة برئاسة الرئيس نبيه بري ظهر اليوم الثلاثاء ،حيث اكدت في بيانها الختامي على وجوب الاسراع في تشكيل حكومة جامعة قادرة على انقاذ الوطن، مع التمسك بالحوار لعلاج القضايا الخلافية والاسراع بإقرار قانون انتخاب على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي . 
بالمحصلة، فإن معظم القوى السياسية ترغب بتشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت لمواكبة المساعدات الخارجية للبنان بعد كارثة الانفجار، لكن يبدو ان الامر ليس بالسهولة التي يتمناها الكثيرون، انطلاقا من التعقيدات السياسية الداخلية والاجندات الخارجية الساعية لتعديل موازين القوى الداخلية لمصلحة فريق على حساب فريق آخر.