رد "التيار الوطني الحر" في بيان، على كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع امس ، فقال: "في كل مرة ينطلق فيها مسار إيجابي لمعالجة أزمة من أزمات لبنان، يفاجئ رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع اللبنانيين بخطاب سلبي يسمم أجواء الأمل بالخلاص. والمؤسف انه يستغل دوما ذكرى الشهداء، وهذه السنة كان شعاره "باقيين" لكن خطابه يذكرنا بأفعال قايين. فقد نسي الشهداء، لا بل ان معظم شهداء المقاومة سقطوا على يديه والأسماء معروفة وقد وصلت به الوقاحة ان يذكر من ضمن الشهداء من هم ضحايا غدره".
اضاف: "لم يكن هذا الرجل مرة بناء ولم تصدر عنه البارح، كما في كل مرة، فكرة إيجابية واحدة، ولم يقدم حلا واحدا ولم يقترح مشروعا لا في الاقتصاد ولا في المال ولا في النقد، وهو الذي إنتزع الخوات من جيوبنا ليبني منها قصرا ويشتري العقارات، ولا في الشأن الحياتي وهو الذي إمتهن إنتزاع حياة الناس وإغتيال قادتهم، ولا في البيئة وهو الذي زرعت ميليشياته النفايات السامة في جبالنا منذ سنوات".
وتابع: "كان خطابه خاويا من أي طرح وممتلئا تحريضا وافتراءات. اما طبعه الميليشياوي فيغلب قدرته على التطبع مع السلام. لم يخرج من ماضيه بل بقي أسير زنزانة الحقد، يرفض أي مصالحة بين اللبنانيين، ولو إستطاع أن يخربها جميعها لما قصر. يزعجه تفاهم مار مخايل لانه قرب اللبنانيين من بعضهم، ويندم على المصالحة بين المسيحيين لأنها لم تلب رغبته بالاستيلاء على السلطة. وفي وقت يسارع العالم الى مساعدة لبنان، يصر سمير جعجع على نكء الجراح وإثارة الغرائز ومواصلة نهجه الحاقد، كما يواصل سعيه لعرقلة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومنعه من أن ينجز في رئاسة الجمهورية".
واردف: "لقد اعترض مشاريع التيار في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب، بانيا اعتراضاته على أضاليل وأكاذيب، كما ساهم مع آخرين في تفشيل خطط الاصلاح وفي التخريب الدائم على مشاريع المياه والكهرباء. لم يكن همه يوما تقديم مشروع واحد بل محاربة مشاريع التيار وصولا إلى حد التآمر على العهد لاسقاطه في لحظة احتجاز رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، وآخر ممارساته ضرب الاستقرار وتخويف الناس عن طريق نشر الرعب وأعمال التخريب والترهيب بين البترون والشفروليه تحت ذريعة المشاركة في الثورة".
وختم: "عبارة واحدة تختصر سلوك هذا الرجل هي "شهوة الرئاسة"، لكننا نقول له ان من كان مثله، ومن صدرت بحقه احكام مبرمة من المجلس العدلي بإغتيال زعماء وقادة ومسؤولين سياسيين، مكانه معروف وهو لا يمكن أن يصل الى رأس الدولة الا على أنقاض الوطن، لكن الإرادات الحسنة سوف تمنع الوطن من السقوط وسوف تبقي على لبنان الكبير عوضا عن مشروعه المعروف بلبنان الصغير".
رصد المحور