اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان مبادرة طهران لحل النزاع حول منطقة قرة باغ لا تتضمن وقف اطلاق النار فقط، لافتا الى ان ايران ابلغت مسؤولي جمهورية آذربيجان وارمينيا وروسيا وتركيا بانها لا تسمح بتواجد الارهابيين قرب حدودها.
وفي تصريح ادلى به للتلفزيون الايراني حول زعزعة الامن بسبب نقل الارهابيين خاصة بقايا "داعش" الى منطقة قرة باغ ومشاورات الجهاز الدبلوماسي للتصدي لهم قال ظريف: نحن واثقون تقريبا من ان الارهابيين كانوا متواجدين في الاشتباكات وقد اكدنا بان هذا الامر لا يخدم مصلحة احد.
واضاف: اننا خلال المحادثات الاخيرة وحتى قبلها اطلعنا مسؤولي جمهورية اذربيجان وارمينيا وكذلك روسيا وتركيا بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تتحمل مثل هذا الامر.
وتابع وزير الخارجية: ان الارهابيين ليسوا متواجدين الان في الشريط الحدودي المحاذي لبلادنا الا ان الاحتمال كبير بتواجدهم في مسافة ما عن حدودنا وقد اعربنا عن قلقنا هذا للطرفين.
*تفاصيل مبادرة ايران لارساء السلام في قرة باغ
واعتبر وزير الخارجية الايراني مبادرة الجمهورية الاسلامية الايرانية لارساء السلام في منطقة قرة باغ تحركا نحو حل وتسوية النزاع خاصة خروج قوات الاحتلال من المناطق المحتلة وقال: اننا تابعنا هذا الامر منذ بداية الازمة حول قرة باغ في المشاورات التي اجريناها مع دول المنطقة اي جمهورية اذربيجان وارمينيا وروسيا وتركيا.
واضاف: اننا نعتقد بان دول المنطقة هي التي تتكبد اكبر الاضرار جراء الحرب كما ان التاثير الاكبر لانهاء الحرب يكون من قبل دول المنطقة ذاتها.
وتابع وزير الخارجية الايراني: لقد تابعنا هذا الهدف والمشاورات في هذا الاطار من دون ان نسعى للتنافس مع الاليات الاخرى مثل مجموعة مينسك (المنبثقة عن منظمة الامن والتعاون الاوروبي).
وقال ظريف: للاسف ان المفاوضات (لحل قضية قرة باغ) لم تسفر عن نتيجة خلال الاعوام الـ 30 الماضية وان هذا التوتر كان قائما على الدوام مما شكّل تهديدا في الجوار من حدودنا للمدنيين من الطرفين.
وحول اهداف جولة مساعد الخارجية عباس عراقجي الاقليمية ومبادرة طهران لحل النزاع في قرة باغ قال: ان السيد عراقجي حمل في هذه الجولة مبادرة بلادنا التي جرى البحث حولها وحظيت بموافقة المراجع المعنية، حيث قدم المبادرة واجرى محادثات جيدة جدا خلال الجولة مع مسؤولي جمهورية اذربيجان في باكو خاصة رئيس الجمهورية ومع مسؤولي وزارة الخارجية في روسيا ومع مسؤولي ارمينيا خاصة رئيس الوزراء وفي انقرة مع نظيره التركي.
واوضح ظريف بان من النقاط المهمة لمبادرة طهران هي انها ليست متعلقة بوقف اطلاق النار فقط، بل التحرك نحو حل وتسوية النزاع على اساس اطار يبدا باعلان التزام الطرفين بمجموعة من المبادئ ومن ثم تتواصل باجراءات سيما خروج قوات الاحتلال من المناطق المحتلة.
واعتبر وزير الخارجية الايراني، ضمان حقوق السكان وايجاد طرق مواصلات واشراف دول المنطقة على مسيرة تنفيذ المبادرة وقضايا اخرى مماثلة، تعد من النقاط الاخرى لمبادرة الجمهورية الاسلامية الايرانية لارساء السلام في منطقة قرة باغ.
وقال ظريف: نحن الان بانتظار ردود مسؤولي اذربيجان وارمينيا واصدقائنا الروس والاتراك لاطلاعنا على وجهات نظرهم حول هذه المبادرة.
رصد المحور