في وقت حذر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من فوز "مزيف"، بعد إعلان حصول منافسه جو بايدن على 273 صوتا في المجمع الانتخابي وبالتالي فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية، توافدت حشود باتجاه البيت الأبيض للاحتفال بانتصار المرشح الديمقراطي، وبدأت ردود الفعل الدولية على النتيجة، وأولها من الجارة كندا، التي هنأ رئيس وزرائها جاستن ترودو بايدن ونائبته كامالا هاريس، بالفوز، قائلا في بيان: "إنني متلهف للعمل مع الرئيس المنتخب بايدن ونائبة الرئيس هاريس، وإدارتهما والكونغرس الأميركي، حتى نتمكن من النهوض معا بالتحديات العالمية الكبرى".
أوروبيا، هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس الأميركي المنتخب، ودعا إلى العمل "معا".
وفي ألمانيا، علقت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، على فوز بايدن، بالقول: "تهانينا! (...) أتمنى له من كل قلبي الحظ والنجاح"، مضيفة "صداقتنا العابرة للاطلسي لا بديل عنها إذا ما اردنا تجاوز التحديات الكبيرة الراهنة"، وفق ما كتب المتحدث باسمها عبر موقع "تويتر".
كذلك رحب وزير الخارجية هايكو ماس بانتخاب بايدن، مغردا عبر "تويتر": "نريد البناء على تعاوننا (مع الرئيس الأميركي الجديد) من أجل انطلاقة جديدة في العلاقة عبر الأطلسي". كما رحب نائب المستشارة أولاف شولتز بفتح "صفحة جديدة في العلاقة عبر الأطلسي".
وهنأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بايدن ونائبته على "إنجازها التاريخي". وغرد عبر "تويتر": "الولايات المتحدة حليفتنا الأبرز، وأنا متحمس للتعاون بشكل وثيق بشأن أولوياتنا المشتركة، من التغير المناخي إلى التجارة والدفاع".
وإذ أشار وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في بيان، إلى أن "الرئيس ترامب خاض بندية منافسة متقاربة النتائج"، ذكر أن بلاده تتطلع إلى التعاون مع إدارة بايدن في مكافحة جائحة كوفيد- 19، وأضاف "لطالما شكلت الصداقة القائمة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة عامل قوة للخير في العالم".
وهنأ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بايدن، فكتب الأول تغريدة قال فيها: "تهاني لجو بايدن وكامالا هاريس. الاتحاد الأوروبي مستعد للالتزام بشراكة قوية عابرة للأطلسي. كوفيد- 19 والتعددية والمناخ والتجارة الدولية، هي تحديات يجب مواجهتها معا". وقالت الثانية في بيان: "أهنئ بحرارة السيد جو بايدن على فوزه (...) وأتطلع للقائه في أقرب فرصة ممكنة". وأضافت "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة صديقان وحليفان (...) المفوضية مستعدة لتكثيف تعاونها مع الإدارة الأميركية الجديدة والكونغرس الجديد". وتابعت: "العالم يواصل التغير ويشهد ظهور تحديات وفرص جديدة، ستكون شراكتنا المتجددة ذات أهمية استثنائية".
كذلك هنأ الأمين العام لحلف دول شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بايدن، مغردا عبر "تويتر": "أعرف جو بايدن، إنه مؤيد قوي لحلفنا، وأنا متحمس للعمل بشكل وثيق معه. حلف أطلسي قوي هو أمر جيد بالنسبة لأميركا الشمالية وكذلك لأوروبا".
أوباما
أميركيا قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في بيان "بعدما ينتهي تعداد كل الأصوات، سيكون الرئيس المنتخب بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة (كامالا) هاريس حققا فوزا تاريخيا وحاسما".
وتابع: "من حظنا أن جو يملك الميزات المطلوبة ليكون رئيسا، وأنه يتصرف منذ الآن على هذا الأساس. لأنه حين سيدخل البيت الأبيض في كانون الثاني، سيواجه مجموعة من التحديات الاستثنائية لم يسبق أن عرفها رئيس جديد: جائحة متفشية، واقتصاد ونظام قضائي غير عادلين، وديموقراطية في خطر ومناخ مهدد".
أضاف: "إنني على يقين بأنه سيقوم بمهامه في خدمة مصالح كل الأميركيين، سواء صوتوا له أم لا. أدعو إذا جميع الأميركيين لإعطائه فرصة".
واعتبر أوباما أن نتائج الانتخابات التي جرت الثلاثاء أظهرت بلدا يعاني من "انقسام عميق ومرير"، مستطردا "لا يعود لجو وكامالا وحدهما، بل لكل منا، أن نقوم بما يتحتم علينا"، و"الاستماع إلى بعضنا البعض لخفض حدة التوتر وإيجاد أرضية تفاهم من أجل المضي قدما".
على الضفة الأخرى، سجل السناتور ميت رومني، اسمه كأول شخصية جمهورية كبرى تهنئ بايدن بالفوز، كاتبا: "نقدم أنا وآن (زوجته) تهانينا إلى الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس"، اللذين وصفهما بأنهما يتميزان بـ"حسن النية وأطباع مثيرة للإعجاب".
رصد المحور