رأى "تجمع العلماء المسلمين"، في بيان، أن "مسلسل الخيانة في العالم العربي يتتابع انكشافه، ليصل إلى ذروته اليوم في الإعلان عن زيارة قام بها رئيس مجلس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو يرافقه وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو ورئيس الموساد، للمملكة العربية السعودية، ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان، ليتوج هذا المسلسل بالهدف الأكبر له، وهو إدخال السعودية بما تمثله من رمزية كونها مهد الإسلام وأرض الحرمين الشريفين، وكونها تدعي التزامها بأحكام الشرع الإسلامي الحنيف، بجريمة التطبيع مع الكيان الصهيوني".
واعتبر ان "هذه الزيارة إن حصلت، فإنها تشكل استمرارا لمؤامرة صفقة القرن ومحاولة للاستفادة من الوقت قبل رحيل رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب للإعلان لاحقا عن علاقات ديبلوماسية وتطبيع بين حكومة السعودية والكيان الصهيوني، وهذه المؤامرة الخيانية تدفعنا إلى الإعلان عن الأمور التالية:
أولا: نعتبر أن استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لرئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو تآمرا على القضية الفلسطينية وخيانة للأمة الإسلامية وإنهاء للتبني العربي الرسمي لهذه القضية، والإعلان عن قبول الكيان الصهيوني كجزء من العالم العربي ولعلها تصبح دولة رائدة في الجامعة العربية- العبرية.
ثانيا: نعلن أن الحكومة السعودية لا تمثل بموقفها هذا رأي الإسلام الواضح من احتلال الصهاينة لأرض فلسطين، لأن الإسلام يدعو بشكل قطعي إلى وجوب إخراج المحتل من الأراضي الإسلامية التي يحتلها (وأخرجوهم من حيث أخرجوكم)، وهذا الموقف يعبر عنه بوضوح محور المقاومة والشعوب الإسلامية قاطبة التي رفضت التطبيع مع العدو الصهيوني منذ كامب ديفيد إلى اليوم، ومن اليوم إلى تحرير فلسطين.
ثالثا: هل من قبيل الصدفة أن تكون الدول التي طبعت مع العدو الصهيوني هي القوى التي تشارك بالحرب الظالمة على اليمن؟ فالإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين والسودان هي الدول التي تشارك في هذه الحرب، هي نفسها التي ذهبت نحو التطبيع لتظهر بشكل واضح معالم المحورين، محور المقاومة الذي تعبر عنه اليمن وشعبها المظلوم بوضوح، ومحور التحالف الصهيوأميركي الرجعي العربي الذي تتخذ فيه المملكة العربية السعودية بشخص محمد بن سلمان موقعا رئيسيا.
رابعا: من المؤسف أنه في الوقت الذي تتعاظم فيه المؤامرة على القضية الفلسطينية، تقوم السلطة بإعادة التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني لينتج عن ذلك قيام قوات الاحتلال فجر اليوم باعتقال عشرة مواطنين فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة بعد مداهمة منازلهم، فهنيئا للسلطة هذا الإنجاز المخزي.
خامسا: ندعو الدولة اللبنانية الى أن تكون على حذر من ممارسة ضغوط عليها من قبل عرب الردة والخيانة، بخاصة في ملف ترسيم الحدود البحرية والتشبث بالمواقف الوطنية التي أعلن عنها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعدم التنازل تحت أي ظرف من الظروف عن شبر واحد من أرضنا ونقطة مياه واحدة من مياهنا. ونطالب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعدم انتظار موافقة أي أحد وخصوصا السعودية لتشكيل الحكومة بعد إعلان موقفها من القضية الفلسطينية، وعليه تقديم المصلحة اللبنانية على ما عداها بتشكيل حكومة قوية تستطيع مواكبة الأوضاع السياسية المستجدة في لبنان والمنطقة والعالم أو الاعتذار".
رصد المحور