عزى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم “الامام السيد علي الخامنئي ووزارة الدفاع الايرانية والحرس الثوري والشعب الايراني بمناسبة استشهاد الشهيد العالم محسن فخري زاده على أيدي من ترعاهم اميركا واسرائيل وهذا جزء من الحرب على ايران والمنطقة الحرة وفلسطين”.
وقال الشيخ قاسم في مقابلة على شاشة قناة "المنار" خلال برنامج “حديث الساعة” مساء الجمعة “نحن ندين هذا الاعتداء الآثم ونرى ان الرد على هذه الجريمة هو بيد المعنيين بايران ولكن هو عنوان شرف وكرامة ونحن لا تهزنا الاغتيالات”.
من جهة ثانية، قال الشيخ قاسم “لقد حقق حزب الله الكثير من النجاحات في المشروع الذي وضعه ومنها ان لا يكون بلدنا في التبعية للمستكبرين سواء اميركا او غيرها، وكل الضغط على حزب الله من الاعداء لانه حقق نجاحات كثيرة في مختلف المجالات”، وتابع “نحن رغم كل شيء نعيش بدون قلق وانما نتصرف بكل هدوء ولسنا قلقين ومرتاحون على وضعنا وكلما زادت الضغوطات ندرك اهمية الموقف الذي نتخذه”.
وعن تشكيل الحكومة، قال الشيخ قاسم إن “خطوة رئيس الحكومة المكلف بتسمية من يريد وعدم التواصل الكافي مع بعض الكتل هذا سبّب التأخير بتشكيل الحكومة ومن يسمي الوزراء، وايضا الموقف الاميركي الذي يضغط على لبنان بأشكال مختلفة اذا لم تكن الحكومة كما يريدها”، ولفت الى ان “منهجية تشكيل الحكومة والضغوط الاميركية بأساليب مختلفة هو سبب تأخير الحكومة”، ورأى ان “الحل هو الجرأة بتشكيل الحكومة وتقريب المسافات البعيدة لنصل الى حكومة تراعي الضوابط العامة”، واوضح ان “ترف الوقت ليس في مصلحة أحد والبعض ينتظر استلام الرئيس الاميركي الجديد لتكون الحكومة منسجمة مع التوجهات الاميركية”، ودعا “حكومة تصريف الاعمال الى اجتماعات دائمة لحل مشاكل الناس في ظل غياب الحكومة الجديدة وهذا ما يتيحه الدستور”.
وقال الشيخ قاسم “ليس هناك مشكلة مع حزب الله ولا منه في تشكيل الحكومة والاساس هو التفاهم بين الرئيسين لتشكيلها”، واعتبر ان “الطريقة المثلى لتشكيل الحكومة هي الحوار بين الرئيس المكلف والكتل النيابية على طريقة التسمية لتستطيع الحكومة نيل الثقة في مجلس النواب”، ورأى ان “موافقة الكتل النيابية هو شرط اساسي لتشكيل الحكومة وهذا ما يجب ان يفهمه الاميركي”، وتابع ان “أصل المبادرة الفرنسية اقتصادي ونحن موافقون على ذلك في المبدأ ولا نقبل أبدا الاستقواء بهذه المبادرة”.
وأكد الشيخ قاسم ان “مشكلتنا مع الفساد الموجود في كل مكان وليس مع الاشخاص ان كانوا سياسيين او اختصاصيين لتشكيل الحكومة”، واشار الى ان “مشكلتنا في البلد هو الفساد وهذا ما يجب محاربته”، وشدد على ان “مكافحة الفساد تكون عبر القضاء وعبر الحكومة وتفعيل الادارة الرقابية وعبر الآليات القانونية وحزب الله متمسك بها حصرا”، واضاف “حزب الله يرفض اي مساعدات مشروطة ونقبل بالمساعدات من صندوق النقد الدولي بعد مناقشتها لاننا اخبر في بلدنا”، وتابع “القاعدة الاساس في حل مشكلتنا في لبنان هو ان ندافع عن انفسنا ونعمل على مصلحة لبنان اولا والاميركي لا يخيفنا”.
وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر، قال الشيخ قاسم “نحن متمسكون بالتفاهم مع التيار الوطني الحر الى اخر نفس ومستعدون لاي حوار لتطوير هذه العلاقة”، وتابع “قريبا سنقوم بمراجعة بنود التفاهم لنطورها ونحن مع التيار الوطني الحر في خندق واحد لبناء الوطن”، واضاف “العقوبات الاميركية فرضت على الوزير جبران باسيل بسبب علاقته مع حزب الله”، ولفت الى ان “باسيل يتخذ قراراته وبينها العلاقة مع الحزب من منطلق المصلحة الوطنية وليس من منطلق الحسابات الشخصية”.