أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، عقب لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى أنه "من الضروري أن يحصل تفاهم بين عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ولم ألمس من الرئيس تمسكه بالثلث المعطل، خاصة اننا لا نريدها لأن هناك اتفاق ورأي عام يقول ان الحكومة التي ستأتي هي حكومة اختصاصيين لا سياسية ولا حكومة حزبية، في وقت الثلث المعطل غير موجود بالطائف ولا الدستور هو دخيل لا لزوم له بنظري".
ولفت الراعي إلى ان "التمني لدي كان أن نعيّد السنة ويكون لدينا حكومة، وهذا كان حديثي مع الرئيس عون لأنه لا يمكننا ان نكمل هكذا والأمور تستدعي الا ننتظر يوما اضافيا"، موضحاً أنه قال خلال اللقاء "3 أمور اساسية، فشعبنا لم يعد يحتمل ويجب أن ننظر إليه، حيث أنه فاقد للأمل، ضائع، عاطل عن الأمل، وينظر لجراحه بعد دمار بيروت وخرابها بسبب الإنفجار. بالتالي هذا سبب أساسي ليكون هناك حكومة لنعيش الحياة الطبيعية بأن بكون هناك سلطة تنفيذية تتحمل مسؤولياتها وهي من المؤسسات الدستورية الموجودة".
كما أفاد بأنه من غير المعقول أن يقع البلد بالشلل وكأن كورونا لم تكن كافية"، مشدداً على أن "الحكومة باب كل الإصلاحات بدء من إعادة إعمار بيروت، حيث أنه لا يمكننا ان ننظر إليها هكذا، ولا يمكننتا الطلب من المواطنين من لحم دمهم اعادة التنرميم. نحن امام ورشة كبيرة تتطلب مليارات".
وشدد على أنه أتى "بصفتي الشخصية وأتيت لأحمل الهم الذي يعبر عنه الشعب باستمرار، وانا طلبت الحريري لأسمع منه لماذا تأخرت الحكومة"، مشيراً إلى أنه لا يعرف "من هم الأسماء المطروحة للمشاركة بالحكومة لأنهم تبادلوها بين بعضهم وهي اكثر من اسم، وانا شخصيا لا اعرف من هم ولا دور لي للتقييم. انا احترم حدودي".
رصد المحور