هلال السلمان
وجه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب وليد سكرية التحية للمجاهدين الذين قدموا التضحيات ليتحرر لبنان من الاحتلال الصهيوني في 25ايار عام 2000، وأكد في مقابلة مع موقع "المحور" أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي التي حققت الانتصارات على العدو وحررت الارض، وهي التي تشكل اليوم الرادع للكيان الصهيوني من شن عدوان على لبنان او إستباحة حقوقه النفطية في البحر وتشكل غطاءا للبنان في موقفه التفاوضي بشأن ترسيم الحدود البرية والبحرية .
وفيما يلي نص المقابلة مع النائب وليد سكرية :
س: في الذكرى 19 لعيد المقاومة والتحرير ما هي المعادلة التي تحمي لبنان من تهديدات واطماع العدو ؟
ج: في ذكرى التحرير لا بد أن نتوجه بالتهنئة لكل الشعب اللبناني على هذا الانجاز الذي أولا حرر ارض لبنانية، ويفتخر لبنان أنه الدولة العربية الوحيدة الذي استطاع أن يحررأرضه دون تقديم أي تنازلات للعدو الصهيوني، ونتوجه بالتحية والإكبار لمن ضحوا بدمائهم أو بجهدهم ومن اعتقلوا من المقاومين والجيش اللبناني الذين حققوا هذا الانجاز، هذا الانجاز ما كان يتحقق لولا المعادلة التالية : بعد توحيد لبنان وبدء المفاوضات من اجل السلام مع العدو الصهيوني ، الدولة اللبنانية كلفت الجيش اللبناني الى جانب الدفاع عن الحدود حفظ الامن الداخلي والاستقرار وكانت الاولوية بعد انتهاء الحرب الاهلية في لبنان، وارتضت أن المقاومة هي القوة التي تعمل لتحرير الشريط الحدودي المحتل فولد هناك تكامل ما بين عمل المقاومة لقتال العدو الاسرائيلي وتقديم التضحيات وبين الجيش اللبناني الذي حفظ الامن والاستقرار في لبنان وحمى ظهرالمقاومة من اية مؤامرات، وقد تكون مؤامرات دولية تمر عبر الساحة اللبنانية لإرباك المقاومة بحروب داخلية عوضا عن قتال العدو الاسرائيلي ، هذه المعادلة مكنت وحدة الموقف اللبناني ووحدة الدولة اللبنانية وتكامل عمل الجيش مع المقاومة ولحمة الشعب مع هذا الموقف أدت الى التحرير ، وهذه ولدت قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته لأن الجيش بمفرده لا يستطيع التفوق على الجيش ، وكلنا يدرك ان الجيش الاسرائيلي يمتلك التفوق العسكري لأنه مدعوم من قوى الاستكبار والاستعمار العالمي بكل انواع الاسلحة التي لا يمتلكها لبنان، ولكن الجيش اللبناني يقاتل حسب امكانياته واستطاعته ولكن هناك امكانيات ثانية في مواجهة العدو الاسرائيلي هي امكانيات المقاومة وهذا هو اسلوب الاستراتيجية العسكرية السليمة لمواجهة اي دولة متفوقة عسكريا لا نستطيع مواجهتها بجيش نظامي لا يحقق التوازن مع جيش العدو، بالمقاومة تستطيع إجباره على الخروج من ارضك اذا جرى احتلالها وعملية تكامل الجيش والشعب والمقاومة المنظمة والمعدة لذلك هي المعادلة التي تبني قوة ليس فقط لبنان وإنما اي دولة ضعيفة عليها ان تواجه دولة متفوقة عليها عسكريا .
س: هل هذه المعادلة هي اليوم التي تقدم غطاء لما يجري من مفاوضات في موضوع ترسيم الحدود وهل نحن باتجاه مسار ايجابي على هذا الصعيد ؟
ج: نعم، من العدو الصهيوني لا تستطيع ان تنتزع حبة رمل الا بمعادلة عسكرية بالقوة ، اذا كان لديك القوة تنتزع حقوقك اذا لم يكن لديك القوة، العدو لا يأخذك بعين الاعتبار وهو مغطى دوليا من مجلس الامن من خلال الفيتو الاميركي يعني استنادك لمجلس الامن لا يفيدك، القوة هي التي تحقق النتائج ولكن قبل ذلك ما الذي يمنع اسرائيل من اي عدوان على لبنان او حتى عدوان على سوريا وقت الجيش السوري كان مشغولا في حلب وبدير الزور وجنوب سوريا مسيطر عليه بمعظمه من الارهابيين ما ردع اسرائيل عن اي عدوان هي الخشية من المقاومة، وأن المقاومة تستطيع الحاق خسائر باسرائيل، المجتمع الاسرائيلي لا يستطيع تحملها والخسارة الاكبر بالنسبة للعدو الصهيوني إن دخلت المقاومة الى الجليل وحررت أجزاء من أراضي 48 هذه تغير المعادلات في الشرق الاوسط وفي كل الصراع مع العدو الصهيوني .
س: من هذا المنطلق موضوع الترسيم الى اين يتجه ؟
ج: من هذا المنطلق موضوع الترسيم يؤخذ بعين الاعتبار الانطلاق من وحدة الموقف اللبناني وقوة لبنان على الردع وإلا لولا وحدة الموقف اللبناني وقوة لبنان على الردع اسرائيل ما كانت اخذت بعين الاعتبار الوضع اللبناني، الترسيم في البحر لو اسرائيل لا تدرك انه عندما تمد يدها على المياه اللبنانية والتي تزعم انها لها انه يوجد من يردعها عسكريا كانت مدت يدها لها وحفرت بها ونقبت عن النفط ولم تأخذ بعين الاعتبار الموقف اللبناني ، تقول للدولة اللبنانية اذهبي واشتكي لمجلس الامن وتعرف ما ذا يحصل في مجلس الامن من فيتو اميركي .
المحور