بارك قائد حركة "انصارالله" اليمنية ،السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للأمة الإسلامية حلول مناسبة الذكرى العالمية للمرأة المؤمنة، ذكرى مولد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت خاتم الأنبياء رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي رسالة وجهها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بهذه المناسبة، قال إن: يوم مولد السيدة الزهراء كان جديرًا بالفعل أن يكون "اليوم العالمي للمرأة المؤمنة"، موضحاً أن أرقى وأسمى نموذج وقدوة يجسِّد للمرأة في واقع حياتها كامرأةٍ قد قدمه الإسلامُ متمثلًا بفاطمة الزهراء عليها السلام.

ولفت إلى أن مضمار المنافسة في التقوى بين الرجال والنساء لا يخضع لمعيار "للذكر مثل حض الأنثيين"، بل بما تبلغه بإيمانها وعملها الصالح، مشيراً إلى أن ظهور نماذج راقية جدًّا من النساء كمريم ابنة عمران وفاطمة بنت محمد يقدم شاهدًا واضحًا على تكريم الله للمرأة.

وأكد السيد عبد الملك أن أخطر ما يسعى له أعداء الإسلام هو ضرب المرأة المؤمنة في مبادئها وأخلاقها وقيمها والسعي لإفسادها، موضحاً أن أعداء الأمة يعتبرون الإفساد للمجتمع المسلم أكبر وسيلة لقهره وإذلاله والسيطرة عليه.

ونبّه بأن الاحتراز من المساعي العَدائية الشيطانية والحفاظ بكل جدّ على مبادئ الإسلام وتعاليمه وأخلاقه، هو الذي يصون مجتمعنا المسلم ويحفظ له صلاحه، مشدداً أن الحضارة الإسلامية تنطلق من قاعدة بناء سُموّ الإنسان وصلاحه دون تدمير إنسانيته وأخلاقه.

كما أكد السيد عبدالملك أن مجتمعنا اليمني بهويته الإيمانية لجدير بأن يكون المجتمع القدوة في الالتزام بالتعليمات الإيمانية التي تحمي المجتمع من أوبئة المفاسد والرذائل.

وشدد على الالتزام بالتعليمات الإيمانية والحفاظ على كل الصفات الحميدة والتقاليد المنسجمة معها، لافتاً أن الثمرة الطيبة للالتزام تتجلى في قوة وصلابة وتماسك مجتمعنا في التصدي الفاعل للأعداء في كل ميادين المواجهة.

واختتم السيد عبدالملك رسالته قائلاً: "بدون المبادئ الإيمانية والتعاليم الإلهية ما كان مجتمعنا بهذا القدر من الثبات والتماسك وهذا المستوى من العطاء والتضحية"، مؤكداً أن التزام شعبنا بالمبادئ الإيمانية جعله يحظى بهذا القدر من الرعاية والتأييد الإلهي الذي مكّنه من الصمود لـ6 أعوام في مواجهة أعتى عدوان وأشد حصار في تاريخه.