خاص المحور الاخباري
يستمر الوضع اللبناني منذ امس أسير صدمة الرقم 10000الذي بلغه سعر صرف الدولار الاميركي مقابل الليرة اللبنانية، وهو ما دفع جهات متعددة الى استغلال هذا الوضع الكارثي، والعودة الى لعبة الشارع وقطع شرايين التواصل بين المناطق اللبنانية، وقد لاحظت مصادر سياسية متابعة في حديث لموقع "المحور الاخباري" ان الطرقات التي قطعت والساحات التي توجه اليها بعض "المحتجين" هي ذاتها التي كان يجري تحريكها بخيوط سياسية بعد حراك 17تشرين اول 2019،وذلك من قبل ميليشيا "القوات" بقيادة سمير جعجع بين الكرنتينا وجبيل ، ومجموعات "حزب المستقبل" بين بيروت وعاصمة الشمال وصيدا والبقاع الاوسط ، ومجموعات "الحزب الاشتراكي" على خط الساحل بين بيروت وصيدا، اضافة الى بعض مجموعات اليسار "المتحول ناحية اليمين" في العديد من القرى الجنوبية .
وإذ تؤكد المصادر ان سبب هذا الارتفاع الجديد للدولار هو امتصاص المصارف للعملة الاميركية الصعبة من السوق السوداء، لا تنفي "عودة مخطط اللعب السياسي بالساحة الداخلية من قبل اجندة خارجية"، وترى "ان المخطط جرى تنسيقه من قبل العديد من السفراء"،لافتة الى العودة الاستعراضية للسفير السعودي وليد البخاري بعد غياب طويل وعقده لقاءات عدة مع سفراء اجانب في منزله في اليرزة، وخصوصا لقاؤه المطول مع السفيرة الاميركية دوروثي شيا،وتؤكد المصادر "ان هذه الاجتماعات كان هدفها طبخ المخططات الجديدة لضرب الساحة اللبنانية في سياق السعي الى استمرار استنزاف الساحة اللبنانية ودفع الوضع الى مزيد من الانهيار المالي والاقتصادي لإحداث فوضى اجتماعية واسقاط الهيكل اللبناني"، بهدف محاصرة المقاومة عبر ضرب بيئتها الاجتماعية وتحريضها عليها ، واضعاف "العهد "الذي رغم فشله في تحقيق اصلاح داخلي فإن مواقفه الوطنية في العديد من القضايا الاستراتيجية ازعجت دوائر القرار بدءا من الرياض وصولا الى واشنطن وبينهما تل ابيب .
وتخلص المصادر الى انه لهذه الاسباب وغيرها فإن الساحة اللبنانية مرشحة لمزيد من الاهتزاز المالي والاقتصادي والسياسي، ضمن مخطط محكم من قبل المحور الاميركي السعودي الصهيوني،وما على الطرف المقابل الا تحديد خياراته في سبل المواجهة مع هذا المشروع المتجدد.
خاص المحور