وجه زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين التحية لروح الامام الخميني رضوان الله عليه الذي كان موفقاً وهو يجعل من جمعة رمضان الأخيرة يوماً للقدس.
وأضاف النخالة خلال كلمته في مؤتمر يوم القدس في غزة إن يوم القدس العالمي يأتي هذا العام في ظل ظروف إقليمية ودولية أكثر تعقيدًا، وفي ظل اشتداد الهجمة الأمريكية الصهيونية على المنطقة في محاولة لإغلاق ملف قضية فلسطين لصالح المشروع الصهيوني، تحت عنوان (صفقة القرن).
ودعا الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى عقد لقاء وطني يشمل كافة قوى الشعب الفلسطيني والعودة لمشروع منظمه التحرير وميثاقها الوطني الذي يدعو للتحرير والعودة.
وقال :"اليوم وبإعلان صفقه القرن من قبل الولايات المتحده و"إسرائيل" هو في الحقيقه إعلان من قبلهم بفشل مشروع التسوية السياسية التي صنعوها هم ولم تحقق لشعبنا الحد الأدنى من حقه التاريخي في فلسطين، والذي كان آخرها مشروع أوسلو".
وأضاف "خرجت علينا الولايات المتحدة بعد أن أرهقت المنطقة بالأزمات السياسية والاقتصادية، وبعد أن نجحت تمامًا في استتباع النظام العربي بمجمله لسياساتها ومفاهيمها، لتشتري ما تبقى من كرامة عربية بأموال عربية، ولتغلق ملف القضية الفلسطينية، وإلى الأبد، بصفقة اقتصادية توفر فيها الولايات المتحدة نظريًّا مليارات الدولارات من بعض العرب للفلسطينيين وغيرهم، مقابل أن يتنازلوا عن فلسطين، لتبقى القدس عاصمه لـ "إسرائيل"، وتبقى القدس تحت رحمة غلاة المستوطنين المتوحشين، ينتهكون قداستها، ويدوسون فيها على كل القيم الإنسانية، والقيم الإسلامية والمسيحيه النبيلة، بل يذهبون أكثر من ذلك بتأسيس المشاريع لتهويدها، وإزالة صفة الإسلام عنها".
وعبر النخالة عن رفضه لسيطرة المشروع الصهيوني على القدس، كما رفض كل المشاريع التي تستهدف الحق في فلسطين عبر ما سمي بصفقة القرن وملحقاتها من مؤتمرات ولقاءات على غرار ورشة البحرين الاقتصادية التي تقودها بلطجة السياسية الأمريكية وعنجهية الحركة الصهيونية العنصرية الفاشية التي تؤسس للاستعلاء على الناس.
وتابع :"لقد كنا نقول دائماً إن النظام العربي تخلى عن فلسطين، ونقول اليوم أيضاً إن قادة دول وملوك دول ورؤساء دول لا يستحقون أن يقودوا أمة يفرطون بحقوقها، ويتنازلون عن مقدساتها... كيف يكونون قادة، وتقبل بهم شعوبهم، وهم يفعلون ذلك؟".
وأكد على التمسك بالمقاومة، فهي واجبة كوجوب الصلاة، وواجبة على كل المسلمين في العالم، وقال: "إن الشعب الفلسطيني عندما يعلن أن مسيرات يوم الجمعة هي جمعة يوم القدس، لنؤكد في هذا اليوم التزامنا بتحرير القدس، وليرى العالم منا هذا الالتزام، ويكون رسالة للعدو وحلفائه في المنطقة والعالم، أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه .. وإن الشعب الفلسطيني بوحدته ووحدة موقفه يرفض صفقة القرن وكل ما يترتب عليها، ولديه الاستعداد والقدرة لافشال هذه الصفقه الباطلة المكونة من طرف واحد".
وختم "المعارك التي خاضتها المقاومة على مدى السنوات الماضية أثبتت فيها المقاومة بجرأه مقاتليها وتطوير ما لديهم من إمكانيات تستطيع أن تفعل ما لم يتوقعه احد. ونحن لسنا بعيدين من معادلة إذا قصفتم غزة سنقصف "تل ابيب".