سجلت الهند أعلى معدل إصابات في العالم بفيروس كورونا لتصبح أول دولة تشهد أكثر من 400 ألف حالة إصابة جديدة خلال 24 ساعة. وبلغت حصيلة اليوم للوفيات بسبب الفيروس 3689 شخصا.
وتعاني المستشفيات في البلاد كثيرا في سبيل تقديم الرعاية الطبية للمصابين، في ظل نقص حاد في أعداد الأسرة والأوكسجين. ونظرا إلى ما بلغه الوضع من حراجة تواصلت الجهود الدولية للمساعدة.
وبدأت بريطانيا بإرسال أجهزة التنفس الإصطناعي وأجهزة تركيز الأوكسجين. ومن المقرر أن يرسل أعضاء الاتحاد الأوروبي مساعدات. وقالت الولايات المتحدة إنها ستوفر المواد الخام للقاحات التي كانت تخضع في السابق لضوابط التصدير.
وبنتيجة التزايد المقلق للإصابات مددت الحكومة الهندية، إغلاقها خصوصا في العاصمة، مع استمرار امتناع المستشفيات المكتظة عن قبول حالات جديدة. ففي دلهي، التي يبلغ عدد سكانها حوالى 20 مليون نسمة، اكتظت المستشفيات واضطرت لإبعاد المرضى الجدد. وشهد مستشفيان على الأقل وفاة المرضى بعد نفاد إمدادات الأوكسجين.
وأصبحت بعض الشوارع خارج المرافق الطبية مزدحمة بالمرضى المصابين بأمراض خطيرة، ويحاول أقاربهم الحصول على نقالات وتوفير إمدادات الأوكسجين وهم يتوسلون من سلطات المستشفيات للحصول على مكان بالداخل. فيما تعمل محارق الجثث على مدار الساعة. وأفاد العاملون فيها أنهم لم يروا مثل هذا الموقف المروع من قبل.
وأكدت الهند ما يقرب من 17 مليون إصابة و 192000 حالة وفاة. وفرضت بعض الولايات والأقاليم عمليات إغلاق وقيود أخرى. وقال مسؤولو الصحة إن انتشار العديد من السلالات المعدية أدى إلى زيادة عدد الإصابات، ومن بينها السلالة البريطانية التي اكتشفت في دلهي، والسلالة التي تم اكتشافها لأول مرة في الهند في تشرين الأول الماضي.
وكالات