أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، الاربعاء، ان ايران لن تكون البادئة بأي حرب على اي بلد بما فيها اميركا، ولكنها سترد بكل حزم على أي عدوان تتعرض له. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الياباني آبي شينزو، الذي بدأ زيارة رسمية الى طهران.ووصف روحاني العلاقات بين ايران واليابان بالتاريخية، إذ حلت هذا العام الذكرى السنوية التسعين لإقرار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتابع: كان لدينا لقاءات بناءة مع السيد رئيس الوزراء (الياباني)، واليوم كانت الجولة الثامنة من اللقاءات خلال السنوات الاخيرة. ونحن نرحب بعزم الحكومة اليابانية وشخص رئيس الوزراء على تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والاقليمية والدولية.
وأضاف: بحثنا اليوم خلال الاجتماع الخاص، وكذلك خلال الاجتماع بين الوفدين، بشأن القضايا والعلاقات بين البلدين، بما فيها استثمارات اليابان في منطقة جنوب ايران وخاصة ميناء جابهار وسواحل مكران، والرغبة بالاستمرار في شراء النفط من ايران، وكذلك تسوية القضايا المالية، فضلا عن العلاقات العلمية والثقافية، الامر الذي من شأنه ان يضمن تطوير العلاقات بين البلدين.
وأكمل: فضلا عن القضايا المرتبطة بالعلاقات الثنائية، أجرينا محادثات كذلك بشأن الامن في المنطقة وإزالة التوتر، كما يسرنا ان يولي كلا البلدين اهمية كبرى للاستقرار والامن في المنطقة.
وأضاف لقد قلت للسيد رئيس الوزراء (الياباني) اننا لن نبدأ أي حرب في المنطقة حتى ضد أميركا، ولكن اذا اراد أحد ان يبدأ حربا دضنا، فإننا سنرد بكل حزم.
ولفت الى ان رئيس الوزراء الياباني كان لديه تفاؤل ملموس بشأن المستقبل، وكان يقول: انني أرى تغييرات ايجابية في الطريق. كما انني مسرور جدا بأن السيد رئيس الوزراء اعلن استمراره في دعم الاتفاق النووي، ويرى ان هذا الاتفاق يحظى بالاهمية للمنطقة والعالم.وقال: لقد قلت للسيد رئيس الوزراء (الياباني) اننا نرغب بالاستمرار في هذا الاتفاق، وان الاجراءات التي ستتخذها ايران ستكون في إطار البند 36 من الاتفاق.
ومضى روحاني قائلا في المؤتمر الصحفي المشترك: لقد طلبت من السيد رئيس الوزراء الياباني، بأن نشهد التعاون بين طهران وطوكيو في المجال النووي في المستقبل، لأن كلا البلدين يؤمنان بالتقنية النووية السلمية، وكلاهما يعارضان الاسلحة النووية.وذكر: لقد أكدت في محادثات اليوم على هذه النقطة، بأننا اذا كنا نشهد بعض التوتر، فإن جذور هذه التوترات تعود الى الحرب الاقتصادية الاميركية ضد الشعب الايراني، ومتى ما توقفت هذه الحرب، سنشهد تطورا ايجابيا للغاية في المنطقة والعالم.
وشكر روحاني رئيس وزراء اليابان والوفد المرافق له، الذين قاموا بهذه الزيارة بحسن نية تامة من اجل المبادئ التي يؤمن بها الجانبان، كالسلام والامن وإزالة التوتر في المنطقة، معربا عن امله بأن تكون هذه الزيارة بداية لعلاقات افضل بين البلدين وتطورات ايجابية في المنطقة.
وكالة انباء فارس