عقد لقاءان بين الرئيس نجيب ميقاتي ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل امس واليوم ، عشية الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا الاثنين، والتي يرجح ان تنتهي الى تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل ابو فاعور في حديث لقناة "الجديد" ان المعلومات تفيد ان اللقاءين سادتهما اجواء ايجابية، إنما طلب باسيل ان تكون وزارة الداخلية من حصة التيار الوطني، وأبلغ ميقاتي ان "تكتل لبنان القوي" لن يسميه في الاستشارات . وبحسب المعطيات فإن ميقاتي رفض منح الداخلية للتيار الوطني الحر . 

وتقول مصادر سياسية متابعة في حديث لموقع "المحور الاخباري" ان ميقاتي استفاد من اخطاء الرئيس المعتذر سعد الحريري الذي رفض طوال تسعة اشهر الحديث مع باسيل وأصر على مقاطعته، واكدت اهمية خطوته ببدء مشاوراته مع باسيل من اللحظة الاولى لوقوع الخيار عليه لتولي الحكومة المقبلة، وبذلك يكون ميقاتي قد مهد الارضية لمفاوضات ايجابية مع رئيس الجمهورية ميشال عون حول التشكيلة الحكومية، التي يتوقع ان لا تتعدى مهلة تشكيلها اكثر من اسابيع معدودة اذا حسنت النيات بين الطرفين.  

ويبدو بحسب المصادر ان ميقاتي سيسعى الى تدوير الزوايا ولن يخوض مناكفات غير مجدية بهدف الاسراع في تشكيل حكومة مهمتها وقف الانهيار الحاصل في البلاد، مستندا الى المبادرة الفرنسية ومبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري .