مجددا عادت تونس الى خط الاضطراب وما يشبه الفوضى،التي تقود الى المجهول السياسي، مع القرارات التي اتخذها رئيس الدولة قيس سعيد، والقاضية بالاطاحة بالحكومة والبرلمان معا، في ظل حالة طوارئ إتكأ عليها لإتخاذ هذه القرارات التي بدت مفاجئة للعديد من المراقبين للشأن التونسي، لكن مصادر متابعة لما يجري في تونس منذ ما يسمى "ثورة الياسمين" قبل عشر سنوات، ترى في حديث لموقع "المحور الاخباري" ان ما جرى ليس أمرا مفاجئا انما كان يختمر منذ فترة طويلة، حيث "فشل النموذج الاخواني" الذي مثلته "حركة النهضة" بزعامة راشد الغنوشي في نقل المجتمع التونسي من حال البؤس الى حال الرخاء، ولم تقدم اي مشروع سياسي ينهض بالبلاد ويدخلها مسار الاستقرار، وتضيف المصادر ان "ما قام به الرئيس التونسي قيس سعيد هو توجيه ضربة قاسية للنهضة بتوقيت حساس وبغطاء كبير من الشعب الذي كان عبر عن استيائه من الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية بالخروج في تظاهرات عارمة في العديد من المدن ضد سياسات النهضة الفاشلة على كل صعيد" .
وحذرت المصادر المذكورة من ان اندفاع النهضة نحو خوض مواجهة مفتوحة مع سعيد سوف يكبدها خسائر اضافية على اكثر من صعيد، وما عليها سوى اجراء مراجعة لسياساتها الخاطئة التي لم تنجح في تقديم تجربة يرضى عنها السواد الاعظم من الشعب التونسي .
خاص المحور