اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي سيقوم بزيارة ايران قريبا، واعتبر انه مطلوب من السعودية جدية اكثر في المحادثات الثنائية بين الجانبين .
واضاف خطيب زاده اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي ان لدی غروسي علاقات وثيقة للغاية مع كل من منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة وأصدقائنا في السفارة الإيرانية في فيينا و "تمت دعوته و ننتظر رده.
واضاف إن العلاقات الفنية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تسير في مسار جيد جدًا ويجب السماح لهذه العلاقة أن تستمر في مسارها الطبيعي.
وتطرق المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة الى مزاعم وسائل الإعلام الصهيونية وبعض الدول الأخرى حول القوات الاستشارية الإيرانية في سوريا وقال هذه المزاعم ليست جديدة مؤکدا علی تعزیز العلاقات الإيرانية السورية واضاف: ان وزير الدفاع السوري منح المستشار العسكري الإيراني وساما تكريما له .
و ردا على سؤال حول نتائج المفاوضات النوویة خلال زيارة مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري لأوروبا ،: انتهت التحقيقات وفي محادثات مع أعضاء مجموعة 5 + 1 اتفقنا على موعد المحادثات وستستمر المفاوضات.
واضاف: تم الاتفاق على رفع العقوبات التي فرضت امريكا على الشعب الإيراني بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2017 . بالطبع ، كانت هناك خلافات في الجولات الست من المفاوضات ، والتي تم مناقشتها بشكل كامل.
وذكر خطيب زاده: تم ابلاغنا نية الولايات المتحدة للانضمام إلى مجموعة 5 + 1 لكن التاكد من رفع العقوبات والتحقق منها المهم بالنسبة لنا وقد تم التأكيد على هذه القضايا في المحادثات.
واعتبر خطيب زاده القضايا الثنائية والإقليمية والمحادثات النووية بأنها المحاور الثلاثة التي نوقشت خلال زیارة باقري الي أوروبا.
وتعليقا على تصريحات مسؤول ألماني بأن المحادثات يجب أن تبدأ من نقطة لم يتم التوصل الى اتفاق فيها قال خطيب زاده :المهم بالنسبة لنا هو كيفية التوصل إلى اتفاق جيد في فيينا وقلل من اهمية من أين نبدأ المحادثات مؤکدا ان بناء الثقة يستدعي ان تقوم الولايات المتحدة بتغيير نهجها.
الكيان الصهيوني يقف وراء انعدام الامن في المنطقة
وفيما يتعلق باجراء مناورة من قبل الكيان الصهيوني و الولايات المتحدة الامريكية و عدد من دول المنطقة اكد خطيب زاده ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد على ارساء الامن و الاستقرار في المنطقة وتعمل على الحد من زعزعة الامن فيها.
واضاف ان تماشي بعض دول المنطقة مع الكيان الصهيوني مرفوض تماما كون الكيان يقف وراء نشر الارهاب وانعدام الامن في المنطقة مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية تمتلك الامن والاستقرار لدرجة يدرك الاخرين تماما يجب عدم المساس بهما.
وبخصوص زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لطهران قال خطيب زاده من المقرر أن يلتقي بنظيره الإيراني والرئيس الإيراني مضیفا :تركيزنا الأساسي في هذه المفاوضات هو متابعة بعض الاتفاقيات المبرمة مع تركيا" كما تتم مناقشة قضايا اخرى بما فيها
تعزیز التعاون الاقتصادي والعلاقات الحدودية والوضع في سوريا وأفغانستان والقوقاز.
وبشأن افتتاح سد إليسو في تركيا قال المتحدث باسم الخارجية ان القضايا الحدودية المتعلقة بالإدارة المائية المشتركة، ستكون ضمن المواضيع التي ستتم مناقشتها خلال زيارة الوزير التركي إلى إيران".
وأشار إلى أهمية المياه في المنطقة وقال: السد المذكور يقع علی نهر دجلة الذي يصب في الخليج الفارسي وتتأثر به جميع الدول المطلة على النهر.
وقال: اتباع نهج مشترك یعتبر جزء من إدارة المياه العالمية ومن الضروري التفكير عالميًا واتخاذ قرار مشترك ويجب إدارة هذه القضايا من منظور وقرار إقليمي لأنها سيترک التأثيرات الإقليمية على المدى الطويل.
واضاف خطيب زاده : تعاني دول المنطقة من أزمات بيئية، وبإنشاء هذه السدود ستشتد الأزمات وتزداد ظاهرة الغبار.
وردا على سؤال آخر حول الإفراج عن ثلاثة مليارات ونصف المليارات دولار من الارصدة الإيرانية في الخارج قال: لا نعطي تفاصيل لأي شخص أثناء الحظر ، لكن البنك المركزي سیعلن عنها لو اقتضت المصلحة.
واضاف خطيب زاده: "لدينا ارصدة كثيرة في الخارج نفرج عنها تدريجياً وستدخل تدريجياً في الدورة الاقتصادية الإيرانية موضحا :دخول السلع الاقتصادية إلى البلاد من المصادر المختلفة هو مؤشر على الافراج التدريجي عن الارصدة.
وبخصوص المزاعم المتعلقة باقتحام مبنى السفارة الأمريكية بصنعاء، قال: لا يمتلك معلومات حول التفاصيل المعلنة عنها لكن أنصار الله وحكومة الإنقاذ الوطني اليمنية تتحملان المسؤولية حتى اليوم و ادارا البلاد بدراية حتى الان انطلاقا من مسؤولياتهما .
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية عن المشكلة التي شهدتها مجموعة من المواطنين الإيرانيين على حدود بيلاروسيا وبولندا: سفاراتنا في الدول الأجنبية ، سارعوا إلى مساعدة هؤلاء بغض النظر عن سبب المشکلة،.
وقال : أن السفارات الإيرانية ملجأ للشعب وحذرت االمواطنین من الوعود الخاویة للمهربين.
وبشان المحادثات الافتراضية بين الصين والولايات المتحدة والعقوبات الأمريكية على الصين وما إذا كانت هذه المحادثات تؤثر على العلاقات الإيرانية- الصينية ، قال خطيب زاده : إذا أدركت الولايات المتحدة أن العالم لا يمكن أن يكون رهينة سياستها الأحادية و تتخذ نهجًا مختلفا عما كان عليه وتمتنع عن عدم استخدام العقوبات ضد بعض الدول خاصة الصين ، فسنعيش بالتأكيد في عالم أفضل ملفتا علينا أن ننتظر لنرى أي محادثات ستصل إلى نتيجة عملية.
وفي جانب اخر من حديثه تطرق خطيب زاده الى موضوع أمن الحدود الإيرانية- التركية و قال: إن الحدود الإيرانية التركية تنعم بالامن والاستقرار منذ أكثر من 400 عام.
رصد المحور/ وكالات