المقال السابق

حزب الله الشيخ دعموش : لفضح أدوات الفتنة العاملين لدى الاميركي 
منذ 18 ساعة

المقال التالي

إقليمي المملكة في (عيدها) الـ92: دولة ابن سلمان السُّورياليّة
منذ 23 ساعة
رأي الاجدب والتغيير في إيران 

محمود الشرقاوي-ناشط اعلامي 

لم يكن ينقص من يسمون انفسهم "ثوار لبنان" ( من يدعي الثورجية) سوى بعض  الاضطرابات التي تحصل في أحد شوارع طهران حتى تدب فيهم الحماسة للانقضاض على النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانيه من اجل انتزاع الشرعية من الحكم الايراني الظالم (حسب ادعائهم) . 
وحسب الحسابات الثورجية يبدو ان ايام هذا النظام قد اصبحت معدوده جراء هذه التحركات المحدودة والتي حصلت جراء مشاكل بدت في اولها غاية من السهولة في معالجتها لولا تدخل بعض ابواق الاعلام الفتنوي.
فإيران التي تغير وجه نظامها المستبد ايام الشاه المقبور بعد انتصار ثورة الامام الخميني (قدس) جعلت دول الاستكبار تغير نظرتها تجاه ايران "شرطي الخليج الامريكي انذاك" لتصبح العدو الاول لهم وتصبح الجمهورية في مقدمة من ينصر المظلوم وأولى مواقفها رفع علم فلسطين فوق سفارة الكيان الغاصب السابقة في حينها .
ومع تسلم ثورة الامام للحكم كانت امريكا واعوانها تتحضر وتشحذ الهمم لمقارعة هذه الدولة الفتية في نظامها الجديد ، فجندت في ثمانينات القرن الماضي صدام حسين كواجهة لمحاربتها ووقف العالم اجمع ضدها واستمرت في حرب لاكثر من ثماني سنوات مع العراق ولكن الجمهورية الاسلامية صمدت وخرجت منتصرة عزيزة رغم حصار العالم اجمع لها والانكفاء حتى عن التواصل معها في ظل دعمهم الكبير لنظام صدام حسين .
وبعد انتهاء الحرب لم تنه امريكا واعوانها الحصار عن ايران بل استمرت وقامت  بتجميد اصولها في كل الدول الاوروبية وفرضت عليها عقوبات جماعية من رأس النظام الى كل فرد من شعبها ورغم هذا الحصار المجحف بحقها قاتل الايرانيون على جميع الجبهات وكان الشعب خير نصير لثورته وبرع في الاعتماد على نفسه والاكتفاء الذاتي وبرعوا في تعاملهم مع العدو  بهدوء وسلاسة  كتعاملهم مع حبك السجاد بكل هدوء وجودة في العمل .
ولم يقف  الايرانيون عند هذا الحصار منهزمين بل انعكس كفاءة في الكثير من المجالات 
واصبحت ايران دولة مكتفية بكل حاجياتها وحاجات شعبها من برميل النفط الى حبة الذرة، واصبحت ايران بفضل علمائها من اعظم الدول في المجال العلمي بشتى المجالات .
ومع تحفيز الامام القائد السيد الخامنئي للحكومات المتعاقبة وصلت ايران الى النادي النووي العالمي وجعلت العالم اجمع يقف على بابها قارعاً له متمنياً التعاون وطالباً للرضى الايراني النووي. 
وهذه الايران جمدت الدم في عروق الاستكبار ما جعلهم يضمرون لها العداء مع امكانية التواصل معها للتوصل الى اتفاق نووي والتي دأبت ايران ان يكون هذا الاتفاق في مصلحة شعبها ودولتها التي اصبحت عزيزة بفضل قيادتها الحكيمة وسير شعبها خلف هذه الثورة.
ومع وصول ايران لتكون في قيادة محور مقاومة وممانعة للارهاب في الشرق الاوسط والعالم ، ودعمها لشعوب العالم المستضعفة والتحرر من الاستعمار والارهاب المصنع في امريكا ودول الشر .
نقف امام خيارين لا ثالث لهما: 
اما الانصياع لمتطلبات قوى الاستكبار بقياده امريكا لاتفاق ذل بشروطها.
واما ( وهذه اما حطوا لنا اياها بين قوسين)
التغيير قادم لا محال .
من بلد ال٤ مليون نسمة الذي يعيش تحت وطأة الفقر والافلاس وسرقة مواطنيه 
من بلد يعيش في عتمة شاملة بلا ماء ولا كهرباء ولا غاز ولا حتى البنزين 
وحيث شعبه يهرب من الموت الى الموت (٦١ جثه منتشلة حتى الان في المركب الغارق على حدود سوريا)  وفي خضم هذا كله يبدو ان تغيير وجه النظام في ايران قادم من هنا، 
ويبدو ان الدكتور الذي يقود هذا التغيير والذي لم ولن يستطع ان يغير لربع الربع من اصوات عائلته في محافظه صغيرة في جنوب لبنان قد اعلن النفير العام للتغيير في بلد الـ٧٥ مليون نسمة. 
آه يا اجدب.

بريد المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة