رأى نائب رئيس المجلس التفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة: أن اتفاق الترسيم هو إنجاز مهم وكبير يفتح باب الأمل أمام اللبنانيين للخروج من أزماتهم الاقتصادية والمعيشية.
وأوضح: أن هذا الاتفاق هو نتيجة عملية تفاوض صعبة خاضها لبنان مع الأمريكي وليس مع الاسرائيلي، فلبنان كان يفاوض الأمريكي في الحقيقة وليس الاسرائيلي في ملف الترسيم، لأن الذي حاصر لبنان ولم يسمح للشركات بالتنقيب عن النفط والغاز واستخراجه طيلة السنوات الماضية.. وكان يماطل ويسوّف ويعمل على تضييع الوقت هو الأمريكي بالدرجة الاولى، وكان الهدف هو الضغط على اللبنانيين لتأليبهم على المقاومة وللقول للبنانيين بأن المقاومة هي المشكلة وهي سبب الأزمات في لبنان، ولكنهم فشلوا، فشلوا لأن الناس صمدوا وتحملوا وكانوا على درجة عالية من الوعي، وفشلوا لأن المقاومة استطاعت أن تفرض معادلتها وأن تجبر الأمريكي للاستعجال في إنجاز الاتفاق خوفًا من الحرب التي كان يخشاها الإسرائيلي أيضًا لعدم جهوزيته لها، خصوصًا أن أولوية أميركا حاليًا هي الحرب الأوكرانية ولا تريد الانشغال بأية حروب أخرى في المنطقة.
واعتبر الشيخ دعموش: أنّ لبنان بعد التفاهم الذي وقع بالأمس أمام فرصة تاريخية لاستعادة وضعيته الطبيعية، لأنّ الثروة النفطية والغازية التي بات يملكها لبنان كفيلة بإخراجه من أزماته المالية والاقتصادية إذا أحسن المسؤولون الاستفادة منها وواكبوها وحموها ولم يعرضوها للنهب والسرقة والفساد .
وطالب المسؤولين اللبنانيين أن يقدروا حجم هذا الإنجاز الذي ما كان ليتحقق لولا معادلة المقاومة ووحدة وثبات الموقف الوطني، وأن لا يهدروا الوقت، ولا يضيعوا الفرص، وأن يخرجوا من دائرة المصالح الضيقة والخاصة، ويهتموا برفع الجوع والمعاناة والذل الذي يعاني منه اللبنانيون.
وشدد: على أن الاستفادة الصحيحة من هذا الإنجاز ومن الثروة الكبيرة التي بات يملكها لبنان تتوقف على وجود دولة مستقرة بكامل مؤسساتها، ولذلك على المسؤولين القيام بواجبهم الوطني في انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة للشروع في ورشة إنقاذية تُعيد وضع لبنان على مسار الدول الطبيعية.
وأكد: أنه ليس بإمكان أي طرف تأمين النصاب منفردًا لإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، ولذلك فإن الحاجة الأساسية هي للحوار والتوافق، بعيدًا عن التحدي والاستفزاز والمسرحيات التي لا تنفع إلا في حرق الأسماء.
العلاقات الاعلامية