الطاقة: تسعيرة المحروقات تعود الى السوق الموازية
خضعت الدولة مجددا لإبتزاز "كارتيلات النفط " واصدرت وزارة الطاقة جدولا رفعت بموجبه اسعار المحروقات بناءً لطلب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي .
فقد اعلنت وزارة الطاقة والمياه في بيان انه "صدر اليوم عن وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط جدول جديد سجل زيادة في أسعار المحروقات السائلة بعد أن خفضت الوزارة الأسعار أمس تماشيا مع صدور بيان مصرف لبنان بتاريخ 27/12/2022 الذي يتيح إمكان شراء الدولار وفق منصة سعر صيرفة أي 38 الف ليرة للشركات والمواطنين حسب ما أعلن البيان مما حقق وفرا ماديا للشعب اللبناني".
وأشارت الوزارة إلى أن "نجاح هذه المبادرة مرتبط كليا بإلتزام مصرف لبنان من جهة والمصارف من جهة ثانية بهذا التدبير".
اضاف البيان:"وقد أجرى وزير الطاقة والمياه طيلة يوم أمس سلسلة اتصالات ومشاورات بعد البلبلة التي حصلت في السوق المحلي والاجتماعات التي عقدها مع اصحاب المحطات والموزعين. وطلب توضيحاً خطياً عن آلية تنفيذ بيان مصرف لبنان والتزامه من كل من المصرف المركزي ومن المصارف. وقد تلقى الوزير فياض مساء أمس كتاباً خطياً من رئيس الحكومة يطلب فيه العودة عن قراره والإبقاء على تسعيرة المحروقات ربطاً بسعر الصرف في السوق الموازية الى حين التمكن من تنفيذ الآلية.
أبرز ما جاء في بيان رئيس الحكومة: " تبين أن المصارف التجارية لم تتمكن من تلبية طلبات السوق كافة تنفيذاً للبيان الصادر عن مصرف لبنان بحيث تحتاج الى فترة زمنية لتتمكن من تنظيم عملية البيع مع مصرف لبنان في وقت تفاقمت فيه أزمة توزيع المحروقات ما انعكس سلباً على مصالح المواطنين لاسيما في الفترة اي خلال فترة الاعياد، وعليه بانتظار الانتهاء من وضع الآلية التي تنظم العلاقة بين مصرف لبنان والمصارف التجارية كافة إستناداً لبيان مصرف لبنان المشار اليه، يُطلب اليكم الابقاء على تسعيرة سعر بيع المحروقات ربطاً بسعر الصرف في السوق الموازية لحين الانتهاء من وضع الآلية المذكورة".
بالإضافة الى ذلك أوعز مصرف لبنان الى المصارف هذا الصباح بعدم تسليم شركات توزيع المحروقات الدولار الاميركي وفق منصة صيرفة.
يضع وزير الطاقة والمياه مصرف لبنان والمصارف أمام مسؤولياتها، ويتمنى أن تكون السياسات المالية من الآن وصاعداً أكثر وضوحاً بحيث لا تسمح بالإستنسابية في تطبيقها، ولمنع استفادة المصارف والتجار على حساب المواطنين".
رصد المحور الاخباري