رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة ان حزب الله حريص على التواصل والتحاور مع الجميع بهدف تقريب وجهات النظر والتفاهم على انجاز الاستحقاقات الداهمة لا سيما استحقاق رئاسة الجمهورية بالسرعة المطلوبة ، معتبرا ان اللقاءات التي يعقدها حزب الله مع بعض القوى السياسية تكشف عن هذا الحرص من جانبنا على التواصل والتلاقي من اجل خرق الجمود ومحاولة ايجاد مخارج وحلول للازمات التي تعصف بالبلد، والتي نعتقد انه لا يمكن معالجتها في ظل الانقسامات والخلافات والتوازنات القائمة الا في إطار التوافق الذي يبقى الخيار الاسرع والأضمن لانجاز الاستحقاقات المطلوبة.
وشدد على ان التدهور المتسارع للاوضاع المعيشية والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار وتحريك الشارع في اكثر من اتجاه ومحاولة إثارة الفوضى والعبث بالاستقرار تأتي في سياق ممارسة المزيد من الضغوط الخارجية على لبنان لفرض خيارات سياسية معينة على اللبنانيين لتخييرهم بين الفوضى او القبول بإملاءات الخارج وخياراته في الاستحقاقات المختلفة لا سيما في الاستحقاق الرئاسي.
وراى ان كل ذلك يستدعي من كل الحريصين على البلد تحمل مسؤولياتهم والتصدي لكل المحاولات التي يراد من خلالها اخضاع اللبنانيين لخيارات لا تنسجم مع مصالحهم والسعي لايجاد المخارج والحلول المطلوبة بعيدًا عن الكيديات والحسابات الفئوية والشخصية وتغليبًا لمصلحة البلد ووحدته واستقراره وسلمه الأهلي.
واشار الشيخ دعموش في سياق اخر الى ان ما جرى في الاسبوع الماضي من حرق للقران في السويد وقبله من اساءة لشخصية الامام السيد الخامنئي دام ظله في فرنسا لن ينال من قدسية ومكانة وعظمة هذه المقدسات والرموز وعلاقة الأمة والشعوب المسلمة بها ولكن ذلك لا يخفف من فظاعة هذه الجرائم المشينة ولا يعفي الدول والمؤسسات الدينية والدولية والمنظمات الحقوقية في العالم من مسؤولياتها تجاه ما يجري .
واعتبر ان الإدانات لما جرى مطلوبة لكنها لم تعد تكفي وبات المطلوب اجراءات عقابية بحق المقترفين المجرمين لردعهم وردع الدول التي تغطيهم وتسمح لهم بممارسة جرائم من هذا النوع تحت ذريعة حرية التعبير.
مشيرا الى ان هذه ليست حرية تعبير وانما جريمة صارخة بحق المقدسات والرموز الكبيرة لدى الشعوب، ويجب التمييز بين حرية التعبير والاعمال العدوانية والإجرامية، كما يجب ان تقف حرية التعبير عند حدود المس بالمقدسات ، ولذلك يجب وضع تشريعات وقوانين دولية تجرم هذه الممارسات المشينة وتنزل أشد العقوبات بحق مرتكبيها ايا كانوا واينما كانوا.
وقال: نحن نعتقد بان الانتهاكات التي يرتكبها الصهاينة بحق المسجد الاقصى والسكوت عنها لا سيما من قبل الدول العربية والإسلامية المطبعة مع الكيان الصهيوني هو الذي يشجع المجرمين في العالم على انتهاك حرمة القران والاعتداء على المقدسات والرموز الدينية وهو الذي يشجع الصهاينة على التمادي في قتل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة كما حصل بالامس في جنين.
واضاف هذه الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على غزة والضفة ومخيم جنين لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة المقاومة ولا عرين الاسود وفصائل المقاومة عن التصدي لآلة الإرهاب الصهيوني، وإفشال مخططاته وأهدافه وإجباره على الاندحار من ساحات المواجهة كما حصل بالامس وصولا الى تحقيق الانتصار لفلسطين عاجلا ام اجلا لانه لا مستقبل للصهاينة على هذه الارض المقدسة.
العلاقات الاعلامية