تتوقف مصادر سياسية مطلعة عند "الغياب الفعلي" للملف اللبناني عن طاولة القمة التي جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان الاسبوع الماضي بقصر الاليزة بباريس. 
وترى في حديث لموقع "المحور الاخباري"،  "أن الفرنسيين كانوا متحمسين للبحث الجدي في هذا الملف وصولا الى نتائج ملموسة مع بن سلمان، إلا أن الاخير فضل عدم الغوص في هذا الملف،وأعطى الاجابة التقليدية بأن السعودية لا تتدخل بتفاصيل الاستحقاق الرئاسي اللبناني".
 المصادر تعتقد "ان للسعودية أسبابها التي تدعوها لعدم إعطاء تفويض كامل للفرنسيين بالملف اللبناني، حيث أن للرياض خطتها الكاملة للملف اللبناني والتي ترغب بتحقيقها في المرحلة المقبلة".
وتكشف المصادر "أن ولي العهد السعودي يخطط لدعوة الافرقاء اللبنانيين للقاء حواري في جدة، ينتج عنه تسوية متكاملة تشمل رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة، والثلث الضامن او المعطل، وشكل الحكومة، وتوزع القوى بداخلها، والتعيينات الاساسية، فضلا عن الخطة الاقتصادية".
وتشير المصادر إلى ان "هذا المنحى بدأ يظهر على شكل تصريحات ومقالات لإعلاميين ومحللين سعوديين مؤخرا،ويوضح هؤلاء أن الدعوة السعودية لن تستثني ممثلين عن حزب الله".
وترى المصادر "أن السعودية اذا نجحت في هذا التوجه تكون قد عادت الى لعب دورها المركزي في لبنان من خلال إعادة التواصل مع جميع الفرقاء، وفي مقدمتهم القوى السياسية التي كانت رافضة لعدوانها على اليمن، وفي الوقت نفسه تسدل الستار على مرحلة تسوية الدوحة التي رعتها قطر عام 2008".