هلال السلمان
تتساءل مصادر سياسية لبنانية مطلعة عما إذا كان الحاكم الفعلي للرياض، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد عاد مجددا الى الانخراط الرسمي بالمشروع الاميركي للعبث بالساحة اللبنانية ؟.
مرد هذه التساؤلات، هو البيان الذي اصدرته سفارة السعودية في بيروت الذي يدعو الرعايا السعوديين -على ندرتهم- الى مغادرة الاراضي اللبنانية، و"تجنب أماكن النزاعات"، وهو البيان الذي "سارت على هديه" باقي السفارات الخليجية.
وتستغرب المصادر السياسية صدور هذا البيان عن سفارة المملكة، "نظرا لعدم وجود مؤشرات امنية تستدعي هذا التحذير"، وتؤكد في حديث لموقع "المحور الاخباري"، "أن هذا البيان يحمل خلفيات سياسية على علاقة بالضغط الذي تمارسه دول الخماسية التي اجتمعت في قطر مؤخرا لإيصال مرشح رئاسي يلتزم وينقاد للسياسات الاميركية في المنطقة".
وترى المصادر "ان ولي العهد السعودي قد فرمل خطواته الانفتاحية في المنطقة التي نتجت عن اتفاقه مع ايران برعاية صينية، وذلك بعد اغراءات اميركية استراتيجية قدمها له الاميركيون مؤخرا، اعقبت جفاء البيت الابيض تجاه بن سلمان على مدى اكثر من سنتين من ولاية الرئيس الاميركي جو بايدن، وتتعلق هذه الاغراءات باتفاقات حماية امنية طويلة الامد، والاقرار بكون بن سلمان هو الملك المقبل للمملكة، اضافة الى القبول ببناء مفاعل نووي سلمي في السعودية" .
ولهذا،تؤكد المصادر السياسية اللبنانية "أن الرياض انخرطت مجددا ضمن مشروع الضغوط الاميركية على لبنان بالملف الرئاسي، قبل شهر على استحقاق ايلول، وهو الاستحقاق المتعلق بالمبادرة التي تقودها فرنسا عبر طاولة تشاور في قصر الصنوبر حول مواصفات الرئيس ومهامه".
وتستبعد المصادر "ان يؤدي هذا التصعيد والضغوط الى اي نتيجة تذكر لدى القوى الرافضة للاجندة الاميركية في لبنان، والمتمسكة بمرشحها الطبيعي لرئاسة الجمهورية وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ".
خاص المحور الاخباري