هلال السلمان
تتعدد المقاربات لدى المراقبين عن دوافع "التمرد الدرزي" في محافظة السويداء جنوب سوريا والذي يتواصل منذ نحو شهر على شكل إحتجاجات منظمة بوجه إدارات ومؤسسات الدولة السورية.
إلا أن الشيء الاكيد بحسب مصادر سياسية مطلعة تحدثت لـ"المحور الاخباري"، "هو أن هذا التمرد ليس وليد إرادة ذاتية لأبناء المحافظة إحتجاجا على اوضاع اقتصادية صعبة، إنما يأتي ضمن مشروع اميركي-اسرائيلي متجدد لمحاولة فصل الجنوب السوري عن دمشق واعطاء حكم ذاتي للدروز هناك ليشكل هذا الجيب منطقة عازلة بين محور المقاومة والجولان السوري المحتل وشمال فلسطين المحتلة".
وتؤكد المصادر "ان هذا التمرد الذي يحصل برعاية اميركية اسرائيلية وأردنية يهدف بشكل أساسي لمنع إيصال السلاح الى الضفة الغربية المحتلة والذي يحصل عبر طائرات مسيرة صغيرة تنطلق من جنوب سوريا الى شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث تحمل هذه الطائرات اسلحة خفيفة او عبوات ناسفة ويجري إيصالها لمجموعات المقاومة شمال الضفة الغربية، وقد تمكنت القوات الاردنية مؤخرا من اسقاط بعض هذه المسيرات بمحاذاة الحدود الاردنية.
وبحسب المصادر "فإن السلاح الذي جرى التمكن من إيصاله الى المقاومة بالضفة الغربية المحتلة كان له دور كبير بقلب المعادلة بوجه الاحتلال، والذي ظهر في العمليات النوعية بأكثر من مدينة ومستوطنة فضلا عن دخول معادلة العبوات في المعركة بوجه الاحتلال في جنين ونابلس، وهذا ما دفع الاميركي والاسرائيلي والاردني الى محاولة تفجير الوضع جنوب سوريا ومحاولة إقامة حزام امني على غرار الحزام الامني في جنوب لبنان بقيادة العميل المقبور سعد حداد وبعده العميل المقبور انطوان لحد لحماية الاحتلال من عمليات المقاومة".
وتشدد المصادر "على ان الدولة السورية ومحور المقاومة لن يسمحا لهذا المشروع بالنجاح وسيجري افشاله بالطرق المناسبة".
خاص المحور الاخباري