هلال السلمان
مع سريان مفعول "الهدنة المؤقتة" في قطاع غزة بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية بدءا من صباح اليوم، بدأت دوائر التحليل والقرار الاقليمية والدولية ترصد تداعيات هذه الهدنة، وتطرح التساؤلات عن الرابح والخاسر من حصولها بعد 48يوما من بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
مصادر سياسية مطلعة، تؤكد ان "هذه الهدنة هي انتصار للمقاومة الفلسطينية وخصوصا حركة حماس وذراعها العسكري كتائب القسام ، وهزيمة لكيان الاحتلال وحكومة الحرب لديه بزعامة بنيامين نتنياهو".
وتلفت المصادر في حديث لـ"المحور الاخباري" الى ان "حصول الهدنة بحد ذاته هو انتكاسة كبيرة لنتنياهو الذي تبجح في بداية الحرب انه لن يوقف عدوانه على غزة قبل إستعادة أسراه لدى كتائب القسام بقوة النار وهو ما عجز عن تحقيقه ولم يتمكن من إستعادة اسير واحد بالقوة العسكرية".
تضيف المصادر: "أن العدو رضخ لشروط حركة حماس بأن الاسرى لن يفرج عنهم الا ضمن صفقة تبادل وهو ما تضمنته بنود الهدنة لجهة مبادلة 50اسيرة واسير صهيوني من المدنيين مقابل 150معتقلة فلسطينية في سجون الاحتلال".
وترى المصادر ان "قبول حكومة الحرب الصهيونية بهذه الهدنة مرغمة، جاء نتيجة عوامل عدة اهمها":
اولا: فشل الهجوم البري في تحقيق اي هدف من الاهداف المعلنة، من القضاء على حماس او النيل من قادتها من الصف الاول".
ثانيا : الضغط اليومي لعوائل الاسرى الصهاينة الذين استمروا في التظاهر اليومي ضد نتنياهو وحكومته في تل ابيب والقدس المحتلة.
ثالثا : الحرج الذي باتت تشعر به الادارة الاميركية نتيجة عجز نتنياهو عن تحقيق اي من اهدافه رغم المهل المتتالية التي أعطته إياها الادارة الاميركية لتحقيق نتائج ميدانية نتيجة هجومه البري وهو ما عجز عن تحقيقه، وبالتالي كان لا بد من دفعه _اميركيا_للشروع بالنزول عن الشجرة التي صعد عليها.
والان تطرح التساؤلات عما سيجري بعد انقضاء الايام الاربعة للهدنة؟، فهل يجدد الكيان الصهيوني عدوانه التدميري وارتكاب المجازر بحق المدنيين؟، ام تذهب الامور نحو هدن متجددة تتضمن صفقات تبادل آخرى ؟.
خاص المحور الاخباري