حزب الله شيع شهيده عبدالله فقيه في ربّ ثلاثين وفياض: أميركا شريكة في الجرائم على لبنان وفلسطين
شيّع حزب الله وجمهور المقاومة في بلدة ربّ ثلاثين الحدوديّة "الشّهيد السّعيد على طريق القدس" عبد الله محمّد فقيه (عابس)، بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزله شارك فيها عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فيّاض إلى جانب علماء دين وفعّاليّات عوائل شهداء وحشدٍ من جمهور المقاومة.
جابت مسيرة التّشييع شوارع البلدة تقدّمتها سيّارات الإسعاف التّابعة للهيئة الصّحّيّة الإسلاميّة والفرق الكشفيّة، وردّد المشاركون الّلطميّات الحسينيّة، وأطلقوا الهُتافات والصّرخات المندّدة بأميركا وإسرائيل، والمناصرة لغزّة وفلسطين والمقاومة. وأقيمت مراسم تكريميّة على وقع موسيقى كشّافة الإمام المهديّ، تولّت فيها ثُلّة من المجاهدين حمل النّعش الذي لُفَّ بعلم حزب الله، ثم وُضعت أكاليل الزّهر أمامه، لتؤدّي فرقة عسكريّة من المقاومة العهد والقسم للشّهداء بالمضيّ على درب الجهاد والمقاومة، أمَّ بعدها الصّلاة على الجثمان إمام بلدة ربّ ثلاثين الشّيخ علي بركات، لتنطلق المسيرة مجدّداً تجاه روضة الشُّهداء، حيث ووري الثّرى إلى جانب من سبقه من الشّهداء.
وألقى فيّاض كلمةً اعتبر فيها أنّ "أميركا شريك كامل في كلّ ما يُرتكَب في حقّ لبنان وحقّ الفلسطينيّين من جرائم على مستويات مختلفة، وأنّ اليد التي صفّقت بالأمس في الكونغرس الأميركي للمجرم السّفّاح نتنياهو، هي شريكة في كلّ قطرة دم سقطت في غزّة أو في جنوب لبنان، وفي كلّ جرائم الحرب ضدّ الإنسانيّة بحقّ الأطفال والنّساء في غزّة، والمدنيّين العزّل في الجنوب، وفي المسؤوليّة الأخلاقيّة والإنسانيّة، وهي لا تختلف عن تلك اليد التي تلقي أطناناً من المتفجّرات على النساء والأطفال".
وشدّد على أنّ "المقاومة ماضية في مواجهة العدوّ الصّهيوني، حتّى يقف العدوان على غزّة وتحقّق أهدافها وتنتصر، مهما طال أمد الحرب وغلت التّضحيات، وهذا وعدها وعهدها، وما تقوله الدّماء والتّضحيات".
وختم: "لقد تغيّر الزّمن وتغيّرت المعادلات، اليوم إسرائيل في أشدّ الحالات ضعفاً كما لم تكن يوماً في تاريخها، في حين أن مقاومتنا في أكثر الحالات قوّةً كما لم تكن يوماً في تاريخها، لذلك أنظروا إلى المستقبل بكلّ تفاؤل وثقة".
الوكالة الوطنية للاعلام