المقال السابق

من الصحف  ملفّ السلاح الفلسطيني: من يريد توريط الجيش في حمام دم جديد!
27/05/2025

المقال التالي

لبنان الطيران المعادي شن 3 غارات على خراج بلدة بريتال
26/05/2025
خاص خاص: لقاء الحزب_عون..مضمون وتوقيت 

تلاحظ مصادر سياسية مطلعة، في حديث لـ"المحور الاخباري"، وجود جوانب عدة لحيثيات اللقاء الذي حصل امس في قصر بعبدا، بين رئيس الجمهورية جوزيف عون، ووفد رفيع من حزب الله برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد يرافقه أربعة من أعضاء الكتلة . 
اولا: هذا اللقاء هو اللقاء الاول من نوعه بين الجانبين، منذ استشارات التكليف لرئاسة الحكومة قبل نحو ستة اشهر،وهذا له دلالاته . 
ثانيا: يأتي هذا اللقاء بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير" وهو العيد الذي يحمل رمزية وطنية كبيرة، لجهة ان هذا الانجاز التاريخي حققته المقاومة. 
ثالثا: يأتي اللقاء بعد إنجاز استحقاق الانتخابات البلدية في جولته الاخيرة في الجنوب، وهو الاستحقاق الذي حقق فيه الثنائي حزب الله وحركة أمل، فوزا كاسحا في جميع المدن والبلدات والقرى الجنوبية التي شكلا فيها لوائح انتخابية.وهو ما له دلالاته لجهة تمسك البيئة الحاضنة، بخيار المقاومة. 
رابعا: ليس لهذا اللقاء علاقة، لا من قريب او من بعيد، بمسألة البحث بـ"الاستراتيجية الدفاعية"، او "استراتيجية الامن الوطني"، التي لا يحين وقتها قبل زوال الاحتلال، وتحرير الاسرى، وإعادة الاعمار .  
خامسا: تشير المصادر الى "ان هذا اللقاء يؤشر الى علاقة إيجابية آخذة في التبلور والترسخ" بين حزب الله ورئيس الجمهورية جوزيف عون حول مقاربة العديد من الملفات الحساسة والاساسية، وهو ما عبر عنه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في تصريحه بعد الزيارة.  

وكان رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون استقبل بعد ظهر امس في قصر بعبدا، وفد كتلة "الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد وعضوية النواب: علي عمار، حسين الحاج حسن، امين شري وحسن فضل الله، وجرى بحث للأوضاع العامة في البلاد في ظل التطورات المتسارعة، خصوصا على الساحة الجنوبية، والاتصالات التي تجريها الدولة اللبنانية لالزام كيان العدو تنفيذ بنود اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني من العام الفائت.

وبعد اللقاء تحدث رعد الى الصحافيين فقال: "لقاؤنا اليوم بفخامة رئيس الجمهورية، هو باختيار من حزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة، للتبريك بعيد المقاومة والتحرير الذي نحتفي به منذ 25 عاما، تنعّم فيها اللبنانيون بفضل المقاومة وما أنجزته من تحرير للبنان، وطرد العدو الإسرائيلي المحتل بمقاومة أبناء الجنوب وأبناء لبنان كافة وبتضحياتهم وصبر أهلهم وتحملهم المعاناة والمواجهة لغطرسة العدو الذي لا يعترف بقوانين ولا يقيم وزنا لحقوق الانسان، ولا يستحق شرعية لا من هنا ولا من هناك".

اضاف: "تبادلنا وجهات النظر بشكل عام، عن الأولويات والتحديات التي تواجه بلدنا، وفي مقدمتها حفظ السيادة الوطنية وانهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف العدوانية والخروقات المرعية والمدعومة، للأسف، من بعض الدول الضامنة لوقف اطلاق النار، وإعادة اعمار ما هدّمه العدوان، وحفظ الاستقرار وتحريك المؤسسات عبر الاستحقاقات الانتخابية كالتي شهدناها في الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري اخيرا".

وتابع: "ان مساحة التفاهم الممكنة بيننا وبين فخامة الرئيس واسعة، ويعوّل عليها، ونحن لا نجد اننا ملزمون لا بتوقيت ولا بأمكنة ولا بأدوات ولا بأساليب من اجل ان نملأ هذه المساحة، طالما ان الأمور في لبنان تسير بعناية وحرص من فخامته على تحقيق هذه الأولويات التي ذكرتها اولا، لنبدأ بالبحث الآخر المتصل بالإصلاح السياسي والإداري وما يستحقه أهلنا في كل المناطق والمحافظات من تسهيلات وتطوير للقوانين، انطلاقا من تقدير السلطة للمصلحة اللبنانية، والقوى السياسية الممثلة للناس في مجلس النواب".

وقال: "نهنىء من هذا الصرح، القصر الجمهوري، كل اللبنانيين بعيد التحرير والمقاومة، ونصرّ على ان هذا العيد هو عيد المقاومة والتحرير وليس عيدا تحريريا فحسب، فالتحرير انجزته المقاومة، وكل تصدي للعدو الإسرائيلي سوف ينجز بمعادلة القوة التي يتمسك بها اللبنانيون وهي معادلة الجيش الذي يتناغم مع تطلعات الشعب ومع سواعد المقاومين".

حوار

ثم دار بين رعد والصحافيين الحوار التالي:

سئل: هل يمكن للمفاوضات الأميركية - الإيرانية ان تؤثر إيجابا على التطورات في لبنان؟

أجاب: "المفترض ان نبحث في الموضوع اللبناني بمعزل عن تطورات تفصيلية في ما يجري في بلدان أخرى، لا شك ان الأمور تترابط لان الكون اصبح قرية صغيرة، وكل ما يحصل في مكان منه يؤثر على الأطراف الأخرى، وهذا على مستوى المناخ. اما على مستوى الفعل، فلكل بلد سيادته وسلطته وممثلوه الذين يقررون مصلحته ومصلحة شعبه".

سئل: هل فتحت الزيارة الباب للحوار الثنائي بين رئيس الجمهورية و"حزب الله" حول حصرية السلاح في يد الدولة؟ وهل اقتنع الحزب بأن الدولة هي التي تحمي الجميع ويجب ان يكون السلاح في يدها وحدها؟

أجاب: "ليس هناك من أبواب مغلقة لتبادل الاحاديث والأفكار مع فخامة الرئيس على أي مستوى من المستويات، ولا من محطة نفتح فيها ابوابا للتباحث لانها مفتوحة منذ الاستحقاق الرئاسي، وستستمر هذه الأبواب مفتوحة على كل ما من شأنه تحقيق السيادة وحفظ الاستقرار وإعطاء كل ذي حق حقه في هذا البلد من افراد ومكونات أساسية فيه".

اضاف: "اما عن الشق الثاني من السؤال، فليس للدولة امتيازات خاصة بها دون التزامها بواجباتها، وعندما يتساوى الاثنان أي الواجبات والالتزامات، يحصل التفاهم".

سئل: ما تعليقكم على تصريح الرئيس نواف سلام لجهة انتهاء عصر تصدير الثورة الإيرانية، وعدم السكوت على أي سلاح خارج سلطة الدولة؟

أجاب: "لا أرغب في التعليق على هذا التصريح حفظا على بقية ودّ موجودة".

خاص المحور الاخباري

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة