استنكر رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير في موقفه السياسي الأسبوعي، العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف العاصمة السورية - دمشق، "مما يثبت لكل عربي و مسلم، أن الكيان الصهيوني يريد تحقيق مشروعه التوسعي على حساب أراضينا من خلال أي ثغرة صغيرة أو كبيرة يمكنه الدخول بها بين شعوبنا، كما علينا الانتباه والحذر من المجموعات التي تعمل لصالح المشروع الصهيوني والتي تستخدم الدين كذريعة لأهدافها لكي تحصل على ما تريد من خلال السيطرة على عقول شبابنا وتوجيهها حسب ما تريد".

وأكد "أن اسرائيل هي العدو الوحيد لشعوب أمتنا و وحدتنا هي البند الأساسي لهزيمتها 
وحماية أوطاننا من الأخطار المحدقة بها، لأن الانتصار يحتاج لتضحيات من كل القوى الحية في بلداننا، كما ان النصر يستدعي نشر الفكر الوطني لمواجهة المشروع التطبيعي 
والانهزامي الذي تحاول بعض الجهات العربية والاسلامية دعمه و تطبيقه كما يحصل في بعض الدول العربية التي أصبحت كالدمية في يد المشروع الصهيو-أمريكي".
 
من ناحية أخرى، دان الخير "استمرار الاعتداءات الصهيونية اليومية على وطننا التي تحصل أمام مرأى القوى الضامنة لاتفاق وقف اطلاق النار الذي يلتزم به لبنان والذي لم يلتزم العدو الصهيوني به ولا لحظة، حيث بات على اللبنانيين حماية أنفسهم بكافة الوسائل من الخطر الصهيوني، لأن العدو لا يمكن التعامل معه الا من خلال القوة، أما الانبطاح يجلب الخزي والعار".
 
ودعا الدولة اللبنانية، الى ضرورة مساءلة وزير الخارجية عن الجريمة التي إرتكبها في حق الوطن والتي ترتقي الى الخيانة من خلال جلوسه في اجتماع الى جانب وزير الخارجية الصهيوني، مما يشكل إساءة لتضحيات كافة اللبنانيين الذين قدموا اروع التضحيات لتحرير لبنان من رجس الاحتلال، لأن اللبنانيين لم ولن يقبلوا بأي نوع من أنواع التطبيع مع كيان العدو، كما نحذر الدولة اللبنانية من تنفيذ أجندات تتبع للمشروع الصهيو-أمريكي في وطننا من خلال قرارات تضر بالمواطن اللبناني".
 
وإعتبر "أن ما يحصل من أحداث متسارعة تتطلب من جميع اللبنانيين أن يتمسكوا بالجيش الوطني اللبناني ومساندته لحماية الإستقرار وعدم الانزلاق الى الفتن التي تحاك لوطننا من قوى خارجية تسعى لتنفيذ مخططاتها الاجرامية في أوطاننا مستغلة ما يحدث من تطورات سياسية وأمنية في الشقيقة سوريا لتحقيق مآربها التي يعلمها الجميع".
 
وختم الخير متوجها ب"التهنئة الى الأسير المناضل جورج عبد الله على قرار الافراج عنه من السجون الفرنسية بعد اعتقاله لمدة 41 عاما نتيجة دفاعه عن الشعب الفلسطيني 
وقضيته العادلة، حيث لم يرضخ للضغوط كافة، التي تعرض لها لاطلاق سراحه، بل بقي صامدا على موقفه الشريف حتى نال الحرية عزيزا دون منة من أحد".