المقال السابق

مقابلة شاكر البرجاوي لـ المحور الاخباري: زيارة لاريجاني لمواجهة الاستفراد الاميركي بلبنان 
منذ 3 ساعات

المقال التالي

حزب الله الشيخ قاسم استقبل لاريجاني 
منذ 4 ساعات
حزب الله بيرم: المقاومة هي التي تمثل السيادة وسكوتنا ليس ضعفًا 

اكد الوزير السابق مصطفى بيرم أننا من خلال مقاومتنا لبينا نداء النصرة لكل مظلوم ومستضعف ‏في ‏ظل نداء "هل من ناصر ينصرنا"، النداء الذي يحاربوننا لأجل أننا ‏لبيناه، وقد وضعونا في عين ‏الاستهداف، وبات يتآمر علينا الأغراب ‏والأعراب وبعض من في هذا البلد، إلا أننا نتصرف بحكمة.‏

كلام الوزير بيرم جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس ‏مفوض منطقة ‏جبل عامل الأولى في كشافة الإمام المهدي (عج) القائد الكشفي الحاج ‏إسماعيل دياب، والذي ‏أقيم في النادي الحسيني لبلدة خربة سلم ‏الجنوبية.

وقال الوزير بيرم: سكوتنا ليس ضعفًا، بل لأننا نملك الحكمة، وحكمتنا ‏تقتضي أن نصبر، والإنسان الصبور ‏يعمل بشكل صحيح لأنه يفكر ‏بشكل صحيح، وفي حين أننا لا نعمل بانفعال أو انطلاقًا من ردة فعل، ‏هناك ‏خط أحمر لا يجوز لأحد تجاوزه، وهو كرامتنا ووجودنا وحجّيتنا ‏وعزتنا التي يعبر عنها سلاح المقاومة، ‏فهو وسيلة تدل على أننا نتمسك ‏بهذه القيم.‏

ولفت بيرم إلى أن شعبنا عندما وجد أن السلطة لا تدافع عنه أخذ ‏المبادرة في الدفاع عن نفسه دون أن ينتظر ‏إذنًا من أحد، لأنه هو من ‏يعطي المشروعية والقانونية، ولا ينتظر من أحد أن يمنحه ذلك، فهو ‏أساس الدولة.‏

وتابع بيرم: إن قادة المقاومة تقدموا الصفوف مع أبنائهم قبل أبناء ‏الناس، لذلك تجد الناس تواليهم وتجد بيئة ‏المقاومة تحب المقاومة ‏وقادتها، لأنها وجدت فيها المصداقية والمشروعية والصدق والإيمان ‏والإخلاص ‏والمسابقة في عملية البذل.‏

وشدد الوزير بيرم على أن المقاومة هي التي تمثل السيادة، وتوجه ‏للذين يسألون ماذا قدمت المقاومة قائلاً: ‏فلتعرفوا أنه لولا المقاومة ‏لكانت إسرائيل الآن في بعبدا وبيروت، ولتنظروا إلى التجربة في ‏جارتنا سوريا، ‏سوريا التي لم تطلق رصاصة واحدة على الكيان، ‏هاجمتها إسرائيل وأصبحت تحتل مساحات واسعة منها ‏تعادل مساحة ‏لبنان أو أكثر دون أن تنتظر ذرائع، فهي عدو توسعي احتلالي ‏عنصري لا يحترم ‏المستسلمين، ولا مكان للمستسلمين في هذا الزمن، ‏لذا فإن خيارنا هو التمسك بالمقاومة ونهجها لأنها هي ‏التي تصنع دولة ‏قادرة ومقتدرة وعزيزة.‏

وأردف الوزير بيرم: نجد في الواقع أن هناك قرارًا بعدم تسليح الجيش ‏اللبناني، فبالنسبة للأمريكيين ‏شرطهم إذا أعطوا الجيش سلاحًا هو أن ‏لا يتمّ تلقيم هذا السلاح بوجه إسرائيل، ولكن أمام هذا الواقع من ‏الذي ‏سيدافع عن اللبنانيين، وهذا أمر يعدّ خلافًا للفطنة والمنطق والإنسانية، ‏ولا يمكن أن نسمح به أبدًا لأننا ‏نحن من مدرسة العز والكرامة ونحن ‏حريصون على هذا البلد، وبالتالي فإن هناك خطًا أحمرًا ممنوع على ‏‏أحد أن يتجاوزه.‏

وختم الوزير بيرم: حبذا لو تأتي الدولة لتدافع عنا حتى لا نبقى نحن ‏لوحدنا ندفع ضريبة الدفاع عن لبنان، ‏ولكن في الوقت الذي تعجز ‏الدولة عن القيام بهذه المهمة وتفقد القدرة على ذلك، تأتي لتقول لنا ‏سلموا ‏سلاحكم، في ما يشكل خلافًا للمنطق وللميثاقية لأننا كمكوّن ‏حريص على البلد، وكمكوّن أكثر من قدم ‏التضحيات من أجل هذا البلد ‏منذ الطائف إلى الآن، دون أن نساوم أو نستبدل ذلك بمناصب، ولأن ‏قطرة دم ‏كل شهيد من شهدائنا تساوي كل ما في هذا البلد من مناصب، ‏نحن نعمل بالحكمة والوعي والاقتداء، لكن ‏أيضًا بالحزم عندما يتطلب ‏الأمر، ونحن الآن نبالغ في النصيحة وننصح من كل قلوبنا لأننا ‏حريصون على ‏البلد، ولأننا نعتقد أننا كلنا في سفينة واحدة لا نسمح ‏لأحد أن يحدث ثقبًا فيها، لأن إحداث الثقب فيها سيغرق ‏الجميع.‏

العلاقات الاعلامية

الكلمات المفتاحية

مقالات المرتبطة