رأت مصادر مراقبة أن المجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق المدنيين والاطفال في بنت جبيل امس تترجم عجز الدولة عن حماية سيادتها وفشل خيار الدبلوماسية امام التغول الصهيوني وتصعيد عدوانيته منذ اتفاق وقف النار في 27تشرين الثاني من العام الماضي.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة مروعة في جنوب لبنان من خلال عدوان جوي استهدف مدينة بنت جبيل، وأسفر عن استشهاد 5 مواطنين بينهم 3 أطفال.
وأصاب الصاروخ الأول الذي اطلقته مسيرة معادية دراجة نارية مباشرة، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين على الفور، فيما أصابت الصواريخ الأخرى سيارة كانت تسلك نفس الطريق، وكانت تقل عائلة لبنانية تتألف من أب وأم وعدد من الأطفال الرضع قدموا من السفر، وليسوا مقيمين بشكل دائم في جنوب لبنان.
وتشير المعلومات إلى أنّ العائلة المستهدفة كانت في زيارة لجنوب لبنان، وقد أصابت الصواريخ السيارة من أعلى، مما يوضح أنّ الاستهداف لم يكن عشوائيًا أو جانبيًا، بل كان موجهًا بشكل مباشر ضد المدنيين.
وأدت هذه الجريمة إلى استشهاد أطفال لم تتجاوز أعمارهم السنتين أو الثلاث سنوات، في واحدة من أبشع الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في لبنان خلال الفترة الأخيرة.
وتأتي هذه الغارة في سياق استمرار الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية واستهداف المدنيين بشكل مباشر، بالتزامن مع اجتماع اللجنة الخماسية في الناقورة لبحث وقف إطلاق النار.
الرئيس بري: مجزرة بنت جبيل جريمة موصوفة
دان رئيس مجلس النواب نبيه بري المجزرة التي ارتكبها الطيران الإسرائيلي المُسيَّر في مدينة بنت جبيل، والتي ذهب ضحيتها خمسة شهداء من بينهم أطفال، إضافة إلى إصابة والدة الضحايا بجروح.
وقال الرئيس بري: “خمسة شهداء، أب وثلاثة من أطفاله ووالدتهم الجريحة، سُفكت دماؤهم بدم بارد في مدينة بنت جبيل، على مرأى ومسمع من اللجنة التقنية المولجة مراقبة وقف إطلاق النار، وذلك عقب اجتماعها في الناقورة بحضور الموفدة الأميركية أورتاغوس”.
وأضاف بري: “دماء هؤلاء اللبنانيين الأطفال ووالدهم وأمهم الجريحة، الذين يحملون الجنسية الأميركية، هي برسم من كان ملتئماً في الناقورة، وبرسم التظاهرة العالمية التي بدأت تتوافد إلى مقر الأمم المتحدة”.
وتابع رئيس المجلس قائلاً: “نسأل: هل الطفولة اللبنانية هي التي تُمثّل خطراً وجودياً على الكيان الإسرائيلي؟ أم أن سلوك هذا الكيان، في القتل دون رادع أو حساب، هو الذي يُشكّل تهديداً حقيقياً للأمن والسلم الدوليين؟”.
وختم الرئيس بري بالقول: “الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى”.
النائب فضل الله: الاحتلال يرتكب جريمة في بنت جبيل والدولة عاجزة عن حماية المدنيين
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة موصوفة في مدينة بنت جبيل استهدفت مدنيين بينهم أطفال، مضيفًا أنّ هذه الجريمة تضاف إلى سجلّ طويل من الانتهاكات التي تجري تحت أنظار لجنة مراقبة وقف النار، التي وصفها بأنّها تحوّلت إلى شاهد زور على خروقات الاحتلال المتكرّرة، ولم تُشكّل يومًا أي ضمانة للبنان.
وأشار فضل الله إلى أنّ الدولة اللبنانية تبدو في أحسن الأحوال عاجزة عن اتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الاعتداءات، لافتًا إلى أنّ صرخة الجنوبيين المحقة يجب أن تصل إلى أسماع المسؤولين ليتحرّكوا من أجل حماية دماء المدنيين، بعدما ثبت مجددًا أنّ الحماية الرسمية برعاية دولية لم توفّر الأمن ولا الاستقرار لهم.
وشدّد على أنّ الاعتداءات وأعمال القتل التي يمارسها الاحتلال لن تدفع الشعب اللبناني إلى التخلي عن أرضه وحقوقه، بل تزيد أهل الجنوب تمسّكًا بخيار المقاومة الذي أثبت أنّه الخيار القادر على تحرير الأرض وحماية الشعب.
وزير العمل محمد حيدر: مجزرة بنت جبيل جريمة حرب موصوفة تستدعي تحرك المجتمع الدولي
أدان وزير العمل الدكتور محمد حيدر، عبر منصة أكس، المجزرة البشعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في بلدة بنت جبيل، والتي أودت بحياة خمسة شهداء أبرياء من بينهم ثلاثة أطفال.
ووصف الوزير هذا الاعتداء الجبان على المدنيين العزّل بأنه “جريمة حرب موصوفة وانتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية”، مؤكدًا أنّه يأتي ضمن مخطط واضح يستهدف أهالي الجنوب العائدين إلى قراهم بهدف تفريغها وتهجير سكانها، مضيفًا أنّ هذا المخطط لن ينجح لأن إرادة أبناء الجنوب أقوى من آلة الإجرام، وتمسّكهم بأرضهم أرسخ من كل محاولات العدوان.
ودعا حيدر المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم، وممارسة الضغط الفوري لوقف هذه الاعتداءات المتكررة، ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
وشدد الوزير على أنّ “دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وستبقى هذه المجزرة وصمة عار على جبين المحتل، ودافعًا لنا جميعًا للتمسّك بحقوقنا الوطنية والدفاع عن شعبنا وأرضنا بكل الوسائل المشروعة”.
وختم قائلاً: “رحم الله الشهداء الأبرياء، والصبر والسلوان لعائلاتهم المفجوعة”.
الرئيس عون من نيويورك: لا سلام فوق دماء أطفالنا
استنكر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف الاعمال العدائية وارتكابها مجزرة جديدة في بنت جبيل.
وقال في بيان: “فيما نحن في نيويورك للبحث في قضايا السلام وحقوق الانسان، ها هي اسرائيل تمعن في انتهاكاتها المستمرة للقرارات الدولية وعلى رأسها اتفاق وقف الأعمال العدائية عبر ارتكابها مجزرة جديدة في بنت جبيل ذهب ضحيتها خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال.
وناشد الرئيس عون المجتمع الدولي الذي يتواجد قادته في اروقة الأمم المتحدة “بذل كل الجهود لوقف الانتهاكات للقرارات الدولية، لا سيما الدول الراعية لإعلان ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤، والضغط على اسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية والتزام الإعلان المذكور. فلا سلام فوق دماء أطفالنا”.
اتحاد بلديات بنت جبيل: المجزرة جريمة مروعة تستهدف الأبرياء وتستوجب تحركاً عاجلاً
أدان اتحاد بلديات بنت جبيل المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي عصر اليوم في مدينة بنت جبيل، والتي راح ضحيتها عائلة من أبناء البلدة، بينهم أطفال، خلال زيارة لبلدتهم، حيث حوّلت أجسادهم إلى أشلاء.
وأكد الاتحاد في بيان أنّ “هذه الجريمة الآثمة نضعها برسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والجيش اللبناني، لرفع الصوت عالياً ضد هذه الانتهاكات المستمرة التي تطال يومياً الأبرياء الآمنين في وطنهم وأرضهم من قبل عدو متوحش لا يميز بين صغير وكبير”.
ودعا اتحاد بلديات بنت جبيل المجتمع الدولي إلى “التحرك السريع والضغط على العدو الإسرائيلي، لأن بيانات الإدانة والاستنكار لم تعد كافية لحماية الأبرياء”.
بلدية بنت جبيل تدين المجزرة الوحشية وتطالب الدولة والمجتمع الدولي بالتحرك
أصدرت بلدية بنت جبيل بيانًا أدانت فيه بأشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبتها آلة القتل الصهيونية عصر اليوم بحق عائلة من أبناء المدينة.
وقالت البلدية إنّ “هذه الجريمة النكراء ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل العدوان الذي يمارسه العدو بحق شعبنا، وهي وصمة عار على جبين كل من يصمت أمام تجاوزات هذا العدو الذي لا يعرف معنى الإنسانية”.
وأضاف البيان: “إننا في بلدية بنت جبيل نضع هذه الجريمة برسم الدولة اللبنانية، ونطالبها بموقف واضح لا يحتمل التأويل، دفاعًا عن كرامة الوطن ودماء أبنائه”.
كما دعت البلدية المجتمع الدولي إلى “التحرك فورًا وبشكل عملي، فبيانات الإدانة لم تعد تجدي نفعًا، والسكوت عن هذه الجرائم هو تواطؤ مرفوض أخلاقيًا وإنسانيًا”.
وختمت بلدية بنت جبيل بيانها بالقول: “دماء أطفال بنت جبيل لن تذهب هدرًا، وستبقى لعنة تطارد هذا العدو المتغطرس، وشاهدًا على صمت العالم الذي يدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان”.
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يدين مجزرة بنت جبيل ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك
أدان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام المجزرة الجديدة التي ارتكبتها إسرائيل في مدينة بنت جبيل، والتي ذهب ضحيتها خمسة شهداء، بينهم ثلاثة أطفال هم: سيلين، هادي، وأسيل.
ووصف رئيس الحكومة ما حدث بأنه “جريمة موصوفة ضد المدنيين، ورسالة ترهيب تستهدف أهلنا العائدين إلى قراهم في الجنوب”.
وشدّد سلام على أنّه “على المجتمع الدولي إدانة إسرائيل بأشد العبارات بسبب انتهاكاتها المتكررة للقرارات الدولية وللقانون الدولي، وعلى الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورًا، والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى”.
وختم رئيس الحكومة قائلاً: “رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته”.
رصد المحور الاخباري