"خاص المحور الاخباري"
ليس خافيا على أحد "صراع النفوذ" في العديد من ساحات المنطقة بين ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، وحاكم الامارات العربية "محمد بن زايد آل نهيان"، وقد انفجر هذا الصراع مؤخرا على مساحة "جنوب اليمن"، بعدما عمد "المجلس الانتقالي الجنوبي"،المحسوب على الامارات الى السيطرة على مناطق واسعة من محافظتي المهرة وحضرموت جنوب شرق اليمن، واللتان تشتركان مع السعودية بحدود على امتداد 700كيلومتر،وهو أمر تذرعت به السعودية لتبرير الانزلاق المباشر مجددا على الساحة اليمنية،"حماية لأمنها القومي"، حيث لم تكتف بدعم مسلحي عشائر المحافظتين، بل عمدت أمس الى شن غارات جوية مباشرة على مقاتلي "المجلس الانتقالي"، في العديد من المعسكرات التي سيطروا عليها في محافظتي المهرة وحضرموت.
مصادر سياسية مطلعة ترى في حديث لـ"المحور الاخباري"، "أن الصراع السعودي الاماراتي جنوب اليمن ليس جديدا لكن خطورته الحالية تكمن في أن ما يجري حاليا يتم في سياق المخطط الاميركي_الصهيوني الساعي لمزيد من التفتيت للبلدان العربية، ودفع هذه الدويلات الوليدة الى الاعتراف بالكيان الصهيوني والسير في اتفاقات التطبيع الابراهيمي، مع كيان الاحتلال، وهو ما اعلنه المجلس الانتقالي الجنوبي صراحة في احد بياناته عندما جاهر بالسعي الى الانفصال، والعودة الى دولة "اليمن الجنوبي" الذي كان قائما قبل العام 1991، وكذلك مجاهرته بالسعي الى الانضمام الى الاتفاقات الابراهيمية مع الكيان الصهيوني التي سبقته اليها الامارات العربية والبحرين والعديد من الدول العربية والافريقية". وهنا تنبه المصادر، "الى ان الغضب السعودي على ما يجري جنوب اليمن ليس له علاقة برفضها لإتفاقات التطبيع مع كيان العدو لأن الانظمة المطبعة مثل البحرين لم تخطو في هذا الاتجاه دون المباركة السعودية، إنما الغضب السعودي يتعلق بالتمدد الاماراتي جنوب وشرق اليمن ما تعتبره الرياض تطويقا لها وتهديدا لمصالحها".
المصادر المطلعة تشير الى "ان اليمن ليس الساحة الوحيدة للصراع السعودي الاماراتي، فهناك الحرب الاهلية في السودان التي تدعم فيها الامارات "قوات الدعم السريع" فيما تدعم السعودية سلطة الخرطوم بقيادة البرهان، كذلك على الساحة السورية يبرز تناقض في السياستين السعودية والاماراتية حيث هناك اتهامات للامارات بدعم الميليشيات الدرزية في السويداء بقيادة شيخ العقل حكمت الهجري، فيما تدعم الرياض ابو محمد الجولاني الرئيس الانتقالي للادارة السورية".
كذلك تلفت المصادر "الى صراع سعودي_اماراتي خفي على الساحة اللبنانية، وقد سرت معلومات مؤخرا عن ارتباط محرك الامير السعودي المزيف المدعو خلدون عريمط بالمخابرات الاماراتية".
خاص المحور الاخباري