النبطية- سامر وهبي –
نظمت هيئة ممثلي الاسرى المحررين من السجون الاسرائيلية اعتصاما امام قصر العدل في النبطية للمرة الثانية خلال اسبوع تزامنا مع موعد جلسة محاكمة "جزار معتقل الخيام" العميل عامر فاخوري امام قاضي التحقيق الاول في النبطية بدعاوى قدمها عدد من الاسرى ضده ، الا ان الجلسة تأجلت الى 5 كانون الاول 2019 بذريعة نقل العميل الفاخوري الى المستشفى لاجراء فحوصات طبية له.
وحضر الاعتصام عدد من الاسرى المحررين، وممثلون عن حركة أمل وحزب الله والحزب الشيوعي اللبناني والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث العربي الاشتراكي ومحامون من النبطية وفعاليات سياسية وحزبية واجتماعية وبلدية واختيارية ، ورفع المعتصمون صور للعميل الفاخوري كتب عليها " عامر الفاخوري انت عنوان الخيانة والنذالة " ، و" كل الاسرى يصرخون نفذوا العدالة بالعملاء" ولافتات كتب على بعضها " عار على الدولة تبييض السجلات السوداء للعملاء "، و" لا عودة للمجرمين العملاء" كما رددوا هتافات تطالب لاعدام العميل فاخوري ، فيما بثت اناشيد وطنية من مكبرات للصوت، وسط اجراءات امنية مشددة اتخذتها وحدات من قوى الامن الداخلي بإمرة النقيب عباس عنيسي .
وعمد عشرات من المعتصمين الى الدوس بأقدامهم على صور للعميلين الفاخوري وانطوان يوسف الحايك ، قبل ان يحرقوهم مع العلمين الاسرائيلي والاميركي.
وطالب رئيس الجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين احمد طالب بتعيين طبيب شرعي للكشف على العميل الفاخوري للتأكد ان لديه مشكلة صحية ام لا، اذ اننا نشعر ان هناك مماطلة وتأجيل مقصود للتحضير لامر ما يحضر له في القضاء، للاسف هذا ما نشعر به، ولذا سنطالب بتعيين طبيب شرعي للكشف عليه ومن ثم تعيين جلسة قريبة لمحاكمته سريعا.
وأعلن الاسير المحرر انور ياسين "اننا اليوم نضع علامات استفهام على هذه المماطلة من قبل القضاء بعد تأجيل جلسة محاكمة العميل الخائن الفاخوري، ومحاولة نقل محاكمته من النبطية، وهي المرة الثانية التي يتم فيها المماطلة والتسويف لهذه القضية ونحن نحضر كأسرى محررين الذين عانينا من اجرام هذا العميل وامثاله لحتى على الاقل نشعر ان القضاء سيأخذ حقنا ، ويخفف من الامنا وجراحنا، واليوم ما يحصل ان هذه المماطلة تجعلنا نشك في عمل القضاء ولذا نطالب اليوم بتعيين طبيب شرعي للكشف على العميل الفاخوري حتى يبرأ القضاء نفسه على الاقل من علامات الاستفهام في دوره بعملية المماطلة في محاكمة هذا الخائن والعميل .
بدوره رئيس الهيئة الوطنية للاسرى والمحررين من السجون الاسرائيلية الاسير المحرر عباس قبلان رأى " ان هناك أمر ما منع سوق العميل عامر الفاخوري الى المحاكمة ، بحجة انه يخضع لبعض الفحوصات الطبية وهذا امر بات حجة لا اكثر ولا اقل ، واليوم يبدو ان هناك من يحاول شراء الوقت للضغط بالمهل القانونية من اجل تمرير اخلاء سبيل العميل الفاخوري لان الوقت اصبح ضيق جدا ونحن بانتظار قرار مفوض الحكومة لاسترداد القرار القاضي بوقف العقوبة لاننا اصبحنا على مشارف نهاية المهل القانونية بالتوقيف ، وعلى القضاء العسكري ان يتخذ قراره في هذا الاسبوع لكي يبنى على الشيء مقتضاه .
واستغرب الاسير المحرر نبيه عواضة " كيف ان هناك محاولة مماطلة وتسويف في سوق العميل عامر الفاخوري الى الجنوب مكبلا ، هل هو موضوع تمارض بات مشكوكا به، ولماذا هذا الوضع يتم في الوقت الذي تكثفت فيه الدعاوى الشخصية ضده، ونحن يعنيننا كثيرا ان نرى جزار معتقل الخيام عامر الفاخوري مكبلا بدعاوى شخصية مقدمة من الاسرى المحررين لنقول في مكان ان الزمن تغير وفعلا هذا زمن الانتصار وزمن المقاومة والزمن الذي يحكم فيه الشرفاء هذا الوطن ، وللاسف تستمر عملية المماطلة بهذا الموضوع وتقرر تأجيل الجلسة الى 5 كانون الاول 2019 وبالتالي هذا الامر يرتب علينا المزيد من الانتظار لنرى الدعوى في مكان اخر، في المحكمة العسكرية لنعرف ما قد يجري فيها ، ونخشى ان تكون هناك نوع من المؤامرة او الاستهداف لهذه القضية من خلال عدم سوق العميل عامر الفاخوري الى الجنوب واخضاعه لمحكمة الجنوب لما يمثله هذا الجنوب المقاوم.