طرحت الكثير من التساؤلات عن الاسباب التي ادت الى اكتساح التيار المحافظ لأكثر من 80% من مقاعد مجلس الشورى الايراني في الانتخابات التي جرت يوم الجمعة الماضي على حساب التيار الاصلاحي الذي يقوده الرئيس حسن روحاني؟.
واذا كانت قضية تداعيات استشهاد قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني شكل احد الاسباب، فإن السبب الاساسي بحسب مصدر مطلع تحدث لموقع "المحور" من طهران، هو عزوف جمهور التيار الاصلاحي عن المشاركة في هذه الانتخابات، وعدم التصويت لمرشحي هذا التيار، ويقول المصدر ان هذا الجمهور يعيش حالة إحباط كبيرة من فشل الخيارات الاقتصادية والسياسية لقادة التيار الاصلاحي، خصوصا فشل سياسته بالانفتاح على الولايات المتحدة والغرب، حيث تلقى الصفعة القوية بإنسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قصوى على ايران، ولحقها الاتحاد الاوروبي بهذا الخيار. ومن هذا المنطلق، فإن جمهور التيار الاصلاحي أراد معاقبة قيادة هذا التيار على خياراته الفاشلة، وتمثل ذلك بالعزوف عن المشاركة في الانتخابات، وهو ما يفسر تدني نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الى ما يقرب 43% من الناخبين وهي ادنى نسبة منذ انتصار الثورة عام1979، وخصوصا في العاصمة طهران، حيث حصد المحافظون بقيادة محمد باقر قاليباف جميع مقاعد طهران الثلاثين في مجلس الشورى وهي كانت في المجلس المنتهية ولايته بيد التيار الاصلاحي .
خاص المحور