خاص المحور
ترافقت الحملة السياسية لفريق 14 آذار ضد سلاح الاشارة للمقاومة والتحضيرات التي قام بها لاتخاذ قرار بشأنها في مجلس الوزراء في 5ايار 2008 مع استكمال حزب "المستقبل" إنشاء ذراع عسكرية له في بيروت على مدى أشهر عديدة مهمتها المواجهة المسلحة مع قوى 8 آذار في العاصمة وذلك تحت غطاء "شركات الحماية ".
ولم يفلح حزب "المستقبل" عندما حاول تبرير "سقوطه المدوي" امام قوى المعارضة (8آذار) في بيروت خلال ساعات قليلة ، من خلال القول إنه لم يكن يملك تنظيما عسكريا للمواجهة ، وهو ما تحدث عنه زعيمه سعد الحريري في مؤتمر صحفي عقده في قصر قريطم يوم الثلاثاء الذي أعقب أحداث 7أيار ، حيث أن ما يضعف هذه الاقوال هو "وقائع التسلح" وما جرى من ترويع للآمنين على الارض ومن ظهور مسلح والاشتباك مع انصار المعارضة في معظم مناطق العاصمة وفق مخطط ممنهج , مضافا اليه "الوثائق الهامة" التي صادرتها المعارضة من مراكز "المستقبل" في العديد من مناطق بيروت في اعقاب المواجهة في 7أيار ، وهي ترسم الملامح الاساسية للبنية العسكرية والامنية لهذا الحزب من خلال العديد من المعطيات والمعلومات التي تتضمنها ومنها المصطلحات العسكرية الواردة في هذه الوثائق وتوزيع احياء العاصمة على" قطاعات" و"بقع عسكرية" يتراوح عدد العناصر في كل بقعة بين سبعين ومئة وعشرين عنصرا كما ورد في الوثائق اضافة الى الهرمية العسكرية من قادة القطاعات الى مسؤولي الامن , ومسؤولي المجموعات والحضائر وأسماء هؤلاء بالتفصيل وارقام هواتفهم. وبحسب الوثائق" التي تعود لـ "سكيار بلاس" الذراع الامنية لـ" المستقبل" ، فإن منطقة الطريق الجديدة قسمت لثلاث قطاعات بقيادة (احمد محمود كرنبي) ,(احمد محي الدين الجمل ), (ابراهيم محمد دياب) , منطقة عائشة بكار قسمت لقطاعين بقيادة (سعيد احمد السبع) , (علي احمد عيتاني) ، قائد قطاع رأس النبع (محمد جميل حمادة ), قائد قطاع الجناح (يوسف حمدين الزين ) .
وتضمنت الوثائق اسماء اكثر من مئتين لقادة المجموعات والحضائر في حزب " المستقبل " في جميع مناطق بيروت كما تضمنت الوثائق التي صادرتها المعارضة من مراكز المستقبل أوامر عليا بالانتشار والاستعداد في مناطق بيروت المختلفة بتاريخ الخامس من أيار وهو التاريخ الذي اتخذت فيه الحكومة الاذارية برئاسة فؤاد السنيورة قراريها بنزع "سلاح الاشارة" لدى المقاومة الاسلامية وإقالة قائد جهاز أمن المطار وفيق شقير ، ويعيد هذا الانتشار في هذا التاريخ التذكير بما كان اعلنه النائب سعد الحريري عن مفاجآت ستحصل خلال القسم الاول من شهر أيار عام 2008 .