زار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، مساء امس، بكركي، يرافقه الوزير السابق غطاس خوري، حيث استقبله البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في حضور الوزير السابق سجعان قزي والنائب البطريركي العام المطران حنا علوان، وعقد معه اجتماعا تناول مجمل الأوضاع العامة وآخر المستجدات.
بعد اللقاء، تحدث الحريري إلى الصحافيين فقال: "وضعت غبطة البطريرك في جو التشكيلة التي قدمتها إلى فخامة الرئيس والقائمة على اختصاصيين غير منتمين حزبيا، ومن أهل النزاهة والكفاءة، وقادرين على القيام بالإصلاحات المتفق عليها. وأبلغته أن الهدف ليس تشكيل حكومة كيفما اتفقنا، ولا أن أكون أنا رئيس حكومة، إنما الهدف هو وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، وهذا الهدف لا يتحقق إلا عبر القيام بالإصلاحات المتفق عليها لإعادة تدفق التمويل باتجاه لبنان. وبمناسبة الكلام عن إعادة إعمار بيروت، أكدت لغبطة البطريرك إصرارنا على معرفة الحقيقة، وتأكيدنا على حق جميع اللبنانيين، وفي الدرجة الأولى حق الضحايا وأهاليهم بمعرفة كامل الحقيقة والمسؤوليات. وفي هذا الإطار، لا غطاء على أحد ولا تغطية لأحد، إنما في إطار الاحترام الكامل للدستور والقوانين".
قيل له: اعتدنا على كرمك في الإجابة عن الأسئلة؟
أجاب: "لكن على المرء اليوم أن يدرس كلامه جيدا، لأننا قادرون على وقف هذا الانهيار".
سئل: هل تعتقد أنه لو كان الحياد الذي طرحه البطريرك الراعي مطبقا اليوم، كنا وصلنا إلى هذه المآزق التي نعيشها؟
أجاب: "أنا مع الحياد، وسبق أن قلت إني مع الحياد، وهذا الأمر يجب أن يحصل عاجلا أم آجلا، لكنه أولا في حاجة إلى توافق".
مأدبة عشاء
ثم استكملت المحادثات إلى مأدبة عشاء أقامها الراعي على شرف الحريري.
رصد المحور