هلال السلمان 
يستمر اللف والدوران في ملف تأليف الحكومة، دون ان تثمر اللقاءات الثلاثة عشر التي عقدت بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون "جنينا حكوميا"، حتى ان اللقاءات المباشرة بين الرجلين قد توقفت منذ الاسبوع الماضي، وعليه فإن مصادر نيابية مطلعة ترى في حديث لموقع "المحور الاخباري"، "ان هذا المنحى يعكس المأزق الجديد الذي دخله ملف التشكيل، حيث انقلبت أجواء التفاهم الى أجواء تشاؤمية ودخل ملف التشكيل ضمن نفق مظلم شبيه بما جرى مع الرئيس السابق سعد الحريري"، وتضيف المصادر: "باتت العلاقة بين الرئيسين يشوبها الجفاء وعدم الثقة، خصوصا ان اوساط الرئاسة الاولى تتهم ميقاتي بالتراجع -بعد انفجار التليل-  عن اتفاقات جرى التوصل اليها"، وتشير المصاد الى ان "محركات التأليف لدى ميقاتي يبدو قد فرغت من المازوت فتوقف دورانها "، وهو بات متريث في عمله ونشاطه، وهنا ترى المصادر ان "التعطيل خارجي حيث لم يحصل ميقاتي بعد على ضوء اخضر اميركي للسير بتشكيل الحكومة"، وهو إذا كان باستطاعته تجاوز الحنق السعودي عليه، فإنه _اي ميقاتي _يخشى إن خالف التعليمات الاميركية ان تتعرض مصالحه المالية في الخارج لسيف العقوبات، لذلك ينتظم تحت سقف الايحاءات الاميركية بعدم تشكيل الحكومة، وإبقاء الوضع المأزوم على ما هو عليه في سياق عملية الانحدار الاقتصادي والمالي والاجتماعي وصولا الى الفوضى وسقوط مؤسسات الدولة. 
وتتمنى المصادر التوفيق للواء عباس ابراهيم في مهمته الجديدة بالوساطة بين الرئيسين عون وميقاتي، لكنها تتوقع ان لا تؤدي الى اي نتيجة ايجابية .