أكد رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان خلال تشييع مرافق الوزير صالح الغريب، الشهيد رامي سلمان أنه "يعز علي كثير عندما أقف لوداع أي شاب من شباب هذه الطائفة المعروفية التوحيدية الكريمة"، مشيراً إلى أن "لا أُحسد على هذا الموقف لأننا نعيش مع الناس وألم الناس على قول تربينا عليه كان يكرره بطل الإستقلال الأمير مجيد إرسلان عندما كان يقول من لا يشعر مع الناس لا يكون من الناس ونحن نشعر مع الناس ومع ألمهم وأحزانهم كما نشعر مع أفراحهم".
وشدد على أن "دمنا ليس أغلى من دم رامي و سامر وكل شهدائنا"، مشيراً إلى أنه "لا يخيّرنّ أحد بين السياسة وزواريبها وبين العيش بكرامتنا ودمّنا ليس أغلى من دم رامي أو سامر حتّى ان الوزير الغريب يقول اليوم "ليتني أنا من أصيب واستشهد لا رامي ولا سامر"، لافتاً إلى أنه "عندما يغيب الحق وشريعة التوحيد نصبح في شريعة غاب".
ولفت إلى أنه "بين السياسة والعيش بكرامتنا قررنا العيش بكرامتنا لم نسأل عن مناصب أم كراسي بل ما نريده هو العيش بكرامة وعزة نفس"، مشيراً إلى "اننا نحن أصحاب حق وقضية وما يعنينا هو دم الناس وكرامتهم"، مناشداً كل من رئيس الجدمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري "عدم خلط الدم بالسياسة ودم الأبرياء والجبل بأمانة الدولة ولا يمكن أن نكمل بحالة "فلتانة" فالجبل ليس مستباح".
وأشار ارسلان إلى ان "مطالبتنا بالمجلس العدلي ليست بخلفية ثأرية ولو كنا نريد الثأر لما كنّا طالبنا باحالة الجريمة الى المجلس العدلي وما سبب الخوف من الامر؟ نريد أن نؤكد التوصيف الجرمي لما حصل"، مؤكداً أن "مفتاح الحل يبدأ بالمجلس العدلي"، مشيراً إلى ان "الغريب زار أمس بري الذي أكد له أن الأمور يجب أن تسير بالحوار والهدوء"، مطالباً بـ"المجلس العدلي لكي لا يتم الاحتيال على الجريمة والمجلس العدلي جسم قضائي في القضاء اللبناني".
وأضاف "الظلم تحملته والتعدي تحملته منذ سنوات ولا أقبل بأي إطلاق نار ولكن على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها كاملة وإلا لن أتحمل مسؤولية ما سيحصل".